الثبات ـ فلسطين
أصيب عسكري إسرائيلي بجروح خطيرة، مساء الثلاثاء، بعد محاولته الانتحار بإطلاق النار على نفسه في قاعدة عسكرية، وسط تزايد معدلات الانتحار في جيش الاحتلال.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن جنديا أطلق النار على نفسه داخل قاعدة تدريب، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
فيما وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية حالته بـ"الحرجة"، مشيرة إلى أنه تم نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، وأُبلغت عائلته بالحادث.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط على انتحار جندي في قاعدة عسكرية بهضبة الجولان السورية المحتلة، وهو الثالث خلال عشرة أيام، بحسب ما أفادت به القناة 12 العبرية، التي ذكرت أن الجندي المنتحر كان قد شارك في القتال في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت إذاعة الجيش، أن الجيش يرفض الإفصاح عن عدد حالات الانتحار في صفوفه.
وأشارت الإذاعة إلى أن قسم القوى البشرية بالجيش يرفض الكشف عن بيانات الانتحار في صفوف عسكرييه.
وأضافت أن 9 من أصل 25 عضوًا في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست وجّهوا رسالة إلى رئيس اللجنة، يولي إدلشتاين، دعوه فيها إلى عقد جلسة طارئة لبحث الزيادة في حالات الانتحار داخل الجيش.
وكتبوا في رسالتهم: "مجرد الرفض لكشف البيانات يثير القلق ويمس بثقة الجمهور في الجيش"، وفق المصدر ذاته.
وأضافوا: "لا يمكن الانتظار نصف سنة لنشر المعطيات، في واقع يكون فيه جنود الجيش تحت أعباء نفسية ثقيلة أكثر من أي وقت مضى".
وأكد الأعضاء التسعة في رسالتهم على "ضرورة مراجعة الوضع واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بمنع خسارة أرواح الجنود والمجندات الذين يحتاجون للدعم والمساندة".
وأفادت الإذاعة بأن مراسلها للشؤون العسكرية، يارون كادوش، تقدّم صباح الثلاثاء بطلب إلى وحدة المتحدث باسم قسم القوى البشرية في الجيش للحصول على بيانات حول عدد حالات الانتحار في صفوف الجيش.
وأضافت: "مثل كل الطلبات السابقة في الأشهر الأخيرة، قوبلت بالرفض وبنفس الرد الذي يطلب مني الانتظار نصف سنة، حتى كانون الثاني/ يناير 2026".
والاثنين الماضي، انتحر جندي، داخل قاعدة عسكرية، في واقعة هي الثالثة من نوعها خلال 10 أيام.
والأسبوع الماضي، أنهى جندي الاحتياط دانيال إدري حياته عن عمر ناهز 24 عامًا، كما عُثر على جندي آخر، لم يُسمح بنشر اسمه ميتا أيضا.
ويشهد جيش الاحتلال ارتفاعا غير مسبوق في حالات الانتحار والأزمات النفسية في صفوفه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وسُجل في العام الماضي 21 حالة انتحار بين الجنود، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عقد، مقابل 17 حالة انتحار في 2023، وفق معطيات رسمية صادرة عن الجيش.
ومنذ بداية الحرب على غزة، قتل 893 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6099، حسب الأرقام المعلنة على موقع الجيش، والتي يرى مراقبون أنها لا تكشف حقيقة خسائره.