الثبات ـ دولي
دعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، خلال برنامجه الأسبوعي، مجدداً إلى عقد قمة عالمية كبرى للسلام، مؤكّداً أنّ الهدف من هذا المقترح هو "منع اتساع الحرب العالمية الجارية حالياً على كوكب الأرض"، في ظل "رفض الولايات المتحدة وإسرائيل التوصل إلى اتفاقيات لإنهاء النزاعات العسكرية".
وقال مادورو: "أؤكّد، بتواضع وحزم، اقتراحي للقوى الكبرى والدول المعنية، ولقادة العالم، بعقد قمة عالمية كبرى للسلام. لن تحقق الولايات المتحدة ولا إسرائيل السلام في العالم؛ بل ستحققه الدول التي تحتاج إليه وتريده".
وأضاف أنّ هذه الدعوة تنبع من الرؤية الجيوسياسية لفنزويلا، موضحاً: "لا نريد أن نكون قوة عسكرية، لكننا قوة بوليفارية، ولدينا صوت، ونقول الحقيقة للعالم".
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أنه، إلى جانب توجيه رسائل لقادة العالم، بعث برسالة إلى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الرئيس المؤقت لمجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (سيلاك)، مشيداً بمبادراته الرامية إلى ضمان أن يكون لأميركا اللاتينية صوت مهيمن في السعي نحو السلام.
وقال مادورو إن العالم لا يتفادى حرباً عالمية، بل هو يعيشها بالفعل، قائلاً: "ليست المسألة أننا سنتجنّب حرباً عالمية، فهي في أوجها، بل أن نمنعها من الانتشار. وعلى شعوب العالم منع انتشارها بقوتها المدمّرة، كما نشهد الآن في فلسطين، مع الإبادة الجماعية الإسرائيلية".
وأضاف أنّ "المذبحة ضد الشعب الفلسطيني تُنفَّذ من قِبل إسرائيل كدليل على نيتها في الهيمنة على العالم وإخضاع الشعوب".
كما دعا إلى إيصال تقرير مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز إلى العالم ونشره على أوسع نطاق، مشدداً على ضرورة "مواصلة تعزيز الوعي العالمي"، ومضيفاً: "سنرى عاجلاً وليس آجلاً انتصار الحقيقة والشعب الفلسطيني على النازيين والصهاينة المجرمين الذين يتصرفون من دون عقاب".
أيضاً، انتقد مادورو العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ألبانيز بعد اتهامها "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية، مؤكّداً أنّها "أظهرت أدلة دامغة وموثوقة على الإبادة الجماعية التي يرتكبها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني".
وختم مادورو بالإشادة بـ"الوعي الهائل" الذي نشأ في أوساط الحركات الاجتماعية في الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، معتبراً أنّ هذا الوعي "النابع من الألم" سيجعل المتواطئين والمجرمين "يدفعون ثمن أفعالهم".