الثبات ـ عربي
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط نحو 100 قتيل، فيما تجاوز عدد المصابين الـ 200 وصلوا إلى المستشفى الوطني في السويداء منذ صباح الأحد.
وتتركّز الاشتباكات عند محور قرية كناكر، وفي بلدتي الثعلة والمزرعة، بين المجموعات الدرزية وقوات تضم عشائر البدو وتشكيلات من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين.
بالتوازي، حلّقت طائرة حربية إسرائيلية في أجواء المنطقة، وأطلقت بالونات حرارية، وسمع دوي انفجارات، لم يتم التأكّد إذا ما نتجت عن استهداف إسرائيلي، أو أصوات قذائف الأسلحة الثقيلة خلال الاشتباكات، حسب ما قال المرصد.
في غضون ذلك، أشارت محافظة السويداء إلى سقوط قذائف مدفعية على مدينة السويداء، مصدرها بلدة المليحة الشرقية، مكان وجود عشائر البدو وقوات وزارة الدفاع.
الدفاع السورية: سيطرنا على المزرعة بريف السويداء وستتم السيطرة على كناكر قريباً
إلى ذلك، قال المتحدّث باسم وزارة الدفاع حسن عبد الغني للتلفزيون السوري، إن الوضع العسكري في السويداء يتّجه نحو السيطرة.
ولفت عبد الغني إلى وجود تواصل بين وزارة الدفاع وفصائل من داخل السويداء.
كما أعلن السيطرة على المزرعة بريف السويداء، مضيفاً: "ستتم السيطرة على كناكر قريباً".
في سياق متصل، قال تلفزيون سوريا إن "الجيش أصبح على بعد 4 كم من مدخل مدينة السويداء الغربي"، لافتاً إلى أن "الجيش والأمن الداخلي ثبّتا نقاطاً في قرية ولغا لضبط الأمن".
أهالي السويداء: متمسكون بالسلم الأهلي
وكان أهالي السويداء قد أعربوا في بيان، في وقت سابق اليوم، عن ألمهم مما وصفوه من مظاهر عنف وسلاح منفلت من جميع الأطراف، داعين إلى وقفة ضمير جماعية، وتغليب الحكمة على الانفعال، واللجوء إلى الدولة والقانون.
ودعوا إلى "الإصغاء لصوت الحكمة، والحفاظ على نسيج المدينة وأمنها، ورفض تحويل أحيائها إلى ساحات اقتتال"، مشدّدين على أنّ "دماء أبنائنا أغلى من أي نزاع".
وتوجّه أبناء وأهالي محافظة السويداء إلى الدولة، مطالبين إياها بتحمُّل مسؤولياتها الدستورية والقانونية الكاملة في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، والعمل الجاد على تهدئة الأوضاع، ومحاسبة كل من يعبث بأمن المحافظة وسلامتها.
وطالبوا أيضاً بإعادة فرض سلطة الدولة بشكل كامل داخل المحافظة، من خلال دعم مؤسّساتها الأمنية والمدنية للقيام بواجباتها، وتفعيل حضورها.