الثبات ـ عربي

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أنه "استجابة لاستغاثات ونداءات أهالي السويداء، وبالتنسيق مع الجهات المؤثرة في المحافظة، تم إعداد خطة انتشار أمني من قبل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، بغرض فرض هيبة القانون وسلطة الدولة، ونزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون".

وأضاف البابا أن "الأمور تذهب باتجاه الحسم لمصلحة الدولة السورية، ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية"، مشيراً إلى أنه "بناء على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلين في السويداء، تم تطبيق خطة الانتشار في المحافظة".

وأكد أن "المجموعات الخارجة عن القانون تحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل 6 من عناصر الجيش خلال عملية لفض الاشتباك في السويداء، بعد استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون.

وفي السياق، أصدر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، بياناً جدّد فيه تأكيد المطالبة بالحماية الدولية العاجلة نظراً لخطورة الأوضاع في السويداء.

ورفض الهجري دخول أي جهات أمنية، مثل الأمن العام والهيئة، مشيراً إلى أنهم دخلوا الليلة الماضية إلى الحدود الإدارية بحجة الحماية، لكنهم قصفوا القرى الحدودية وساندوا من وصفهم بـ"العصابات التكفيرية" باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة.

وحمّل البيان المسؤولية لكل من يشارك في الاعتداء على أهالي المنطقة أو يسعى لإدخال هذه الجهات الأمنية، مؤكداً أن طلب الحماية الدولية هدفه حقن دماء المدنيين.

من جهة أخرى، أعرب مركز الإعلام في قوات سوريا الديمقراطية، عن "إدانته الشديدة للاعتداءات المتواصلة التي تتعرض لها قرى وبلدات محافظة السويداء، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، إضافة إلى حرق ونهب منازل وممتلكات المدنيين، بما في ذلك المزارع والأراضي الخاصة".

وأضاف المركز في بيانه أن "تكرار هذه الهجمات، إلى جانب ما يتعرض له المواطنون في السويداء من مضايقات وانتهاكات تمس حرياتهم الأساسية وحقهم في التنقل والحياة الكريمة، يشكل مصدر قلق بالغ، وينطوي على تهديد حقيقي لتطلعات الشعب السوري نحو مستقبل آمن ومستقر".

وفي وقتٍ سابق، قُتل 37 شخصاً وأُصيب نحو 50 آخرين، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية في محافظة السويداء جنوب سوريا، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووقعت المواجهات في حي المقوس شرق مدينة السويداء ومناطق محيطة، وأسفرت عن مقتل 27 درزياً، بينهم طفلان، و10 من البدو، من جراء الاشتباكات والقصف المتبادل.