الثبات ـ فلسطين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، لليوم الـ638 على التوالي، عبر غارات جوية ومدفعية مكثفة، وسط استمرار معاناة أكثر من مليوني فلسطيني من النزوح والمجاعة والدمار الشامل، بدعم سياسي وعسكري أمريكي وصمت دولي.
وشهدت الساعات الماضية تصاعدا في وتيرة القصف الإسرائيلي، حيث ارتقى عدد من الشهداء جراء غارات استهدفت عدة مناطق في القطاع، أبرزها قصف مدرسة الشافعي بمنطقة عسقولة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين.
كما استهدف القصف الإسرائيلي مناطق متفرقة منها حي الزيتون والشجاعية، ومخيمات المغازي والبريج، بالإضافة إلى خيام النازحين في المواصي وخان يونس، حيث ارتقى شهداء بينهم الدكتور موسى حمدان خفاجة مع أفراد من عائلته إثر غارة على خيمة للنازحين قرب شارع مسجد حنين شمال غرب خان يونس.
وشنت مدفعية الاحتلال غارات متتالية على مناطق شرقي مدينة دير البلح وشرقي جباليا البلد شمال القطاع، كما دمرت قوات الاحتلال عددا من المنازل، وسط تدمير شامل للبنية التحتية والتعليمية والدينية، وفق إحصاءات رسمية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، خلف العدوان حتى الآن أكثر من 57,113 شهيدا، و135,173 جريحا، وأكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى آلاف العائلات التي فقدت أفرادها بالكامل، في حين تواصل القوات الإسرائيلية فرض الحصار والدمار على نحو 77% من مساحة القطاع، وسط تهجير قسري لنحو مليوني فلسطيني.
كما أودى القصف بحياة عشرات الطواقم الطبية والدفاع المدني، حيث بلغ عدد شهداء الطواقم الطبية 1,581 شهيدا، ما يعكس استهداف الاحتلال المتعمد للكوادر الإنسانية.