الثبات ـ دولي
كشفت صور أقمار صناعية جديدة، نشرتها شركة "Maxar" الأميركية، عن وجود تحركات لعدد من السيارات والجرافات في محيط منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك عقب أيام من الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية.
الصور، التي أوردتها أيضاً وكالة "فرانس برس"، تُظهر مركبات متوقفة قرب طريق محاذٍ للمنشأة، إلى جانب جرافة يُعتقد أنها تُستخدم في عمليات حفر أو إزالة أنقاض في المنطقة المستهدفة، وسط غياب أي تعليق رسمي من طهران حول طبيعة هذه التحركات أو أهدافها.
وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجرافة ظهرت قريبة من فتحات يُفترض أنها تأثرت بالقصف الأميركي الأخير، مشيرة إلى تقديرات استخباراتية ترجّح بدء أعمال إعادة التأهيل في الموقع.
وفي السياق نفسه، قال أور بيالكوف، وهو محلل صور جوية إسرائيلي، إن "الإيرانيين بدؤوا على ما يبدو بإعادة تأهيل منشأة فوردو"، في إشارة إلى ما اعتبره مؤشراً على مساع لاستئناف العمل في الموقع النووي رغم الاستهداف الأميركي.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، في ظل استمرار الضغوط الغربية على إيران بشأن برنامجها النووي، ومحاولات لإعادة إحياء الاتفاق النووي في ظروف إقليمية معقدة.
وفي سياق متصل، أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اليوم الجمعة، أنّ إصرار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على زيارة المواقع الإيرانية "لا معنى له، وربما ينطوي على نوايا خبيثة".
وقال عراقتشي في منشور في "إكس" للتواصل الاجتماعي إنّ "إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ أي خطوة للدفاع عن مصالحها وشعبها وسيادتها".
وأضاف أنّ البرلمان الإيراني صوّت على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "حتى ضمان سلامة وأمن أنشطتنا النووية".