ايرواني: الكيان الصهيوني سيُحاسب على جرائمه وخاصةً بحق الأطفال الإيرانيين

الجمعة 27 حزيران , 2025 07:06 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

صرّح أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بأن الكيان الإسرائيلي سيُحاسب بالكامل على جرائمه، وخاصةً سياساته وممارساته في استهداف الأطفال، وهذه المرة في إيران.

وأضاف أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس بالتوقيت المحلي، في جلسة علنية لمجلس الأمن حول موضوع "الأطفال والنزاعات المسلحة": من المؤسف أن القانون الإنساني الدولي لا يزال يُنتهك بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع، وأن الأطفال لا يزالون يتحملون وطأة حروب لم يشعلوها ولم يسعوا إليها.

واضاف: تُعرّض النزاعات المسلحة حياة الأطفال وصحتهم للخطر، ولها آثار واسعة النطاق، قصيرة وطويلة الأجل، على صحتهم وتعليمهم ونموهم ومستقبلهم. ويُعدّ الالتزام بالقانون الإنساني الدولي أحد الالتزامات الأساسية التي يجب على الجميع الالتزام بها لضمان حماية فعّالة للأطفال.

وتابع: وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، قُتل أو جُرح أكثر من خمسين ألف طفل فلسطيني على يد الكيان الإسرائيلي منذ عام ٢٠٢٣.

واردف: إنّ حجم وحشية الكيان الإسرائيلي هائل لدرجة أنه، بسبب استمرار قتل الأطفال، برز مصطلح جديد: "الطفل الجريح، بلا عائلة على قيد الحياة"؛ وهو مصطلح يُشير إلى الآباء والامهات الفلسطينيين الذين قُتلوا بينما أطفالهم مصابون [ولكنهم] على قيد الحياة.

المزید...بقائي: الدول الداعمة للكيان الاسرائيلي وراء "إفلاته من العقاب"

وقال ايرواني: بالإضافة إلى هجمات إسرائيل المتعمدة على الأطفال وعلى الأهداف المدنية الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، حُرم مئات الآلاف من الأطفال عمدًا من الحصول على الغذاء والماء والدواء وغيرها من الخدمات الأساسية.

واوضح : يقع العديد من هؤلاء الأطفال الآن ضحايا للتجويع المتعمد كأداة حرب من قِبَل الكيان الإسرائيلي، ويواجهون في الوقت نفسه خطر استهدافهم في طوابير المساعدات الإنسانية.

واضاف: شهد العالم في الأسابيع الأخيرة، بحزن وغضب، تكرار نفس النمط والممارسة التي يتبعها الكيان الإسرائيلي في قتل الأطفال، وهذه المرة في إيران.

وقال: في سياق عدوانه الوحشي على بلدي، استهدف الكيان المدنيين عمدًا وقتل عشرات الأطفال، بمن فيهم حديثو الولادة ورضع لا تتجاوز أعمارهم شهرين، منذ 13 يونيو/حزيران.

واعتبر إن تصاعد الفظائع والهجمات واسعة النطاق والممنهجة التي يشنها الكيان المحتل في المنطقة بمثابة جرس إنذار عاجل للمجتمع الدولي، ودليل واضح على المخاطر والتهديدات الجسيمة التي يشكلها الكيان الإسرائيلي على حياة الأطفال وصحتهم ورفاههم وأمنهم.

واكد انه مع ذلك، سيُحاسب الكيان بالكامل على جرائمه، ولا سيما سياساته وممارساته في استهداف الأطفال.

واضاف: في الأسبوع الماضي، أُدرج الكيان الإسرائيلي مجددًا على القائمة السوداء لأطراف النزاعات المسلحة التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، وهي قائمة مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال ايرواني: مع أن هذه الخطوة أولية وضرورية، إلا أنها لا تكفي بأي حال من الأحوال لوقف سياسة الكيان في استهداف الأطفال.

واكد انه يجب على هذه الهيئة العليا أن تفي بمسؤولياتها في إنقاذ أرواح الأطفال دون تأخير، وأن تتخذ إجراءات فورية وحاسمة ضد الكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال.

واضاف: رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية عرقلت جميع جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية الأطفال الفلسطينيين، إلا أنه لا ينبغي الاستسلام لمثل هذه المعايير المزدوجة والنفاق؛ بل يجب اتباع جميع السبل القانونية لحماية الشعب الفلسطيني، وخاصة أطفاله.

وقال في الختام: أرفض رفضًا قاطعًا الادعاءات الباطلة وغير ذات الصلة والمختلقة التي وجهها ممثل الكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال ضد بلدي أمس في هذا المجلس. لم يكن أمام الكيان خيار سوى اللجوء إلى الأكاذيب ونشر معلومات مضللة أمام هذا المجلس، لكن مثل هذه الاتهامات لا تستحق حتى الرد؛ فالحقائق تتحدث عن نفسها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل