الثبات ـ دولي
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن مدير قسم التعويضات في سلطة الضرائب بكيان الاحتلال، أمير دهان، اليوم الأربعاء، أنه، خلال أسبوعين، تم تقديم ما يقرب من 40 ألف دعوى للحصول على تعويضات" نتيجة الدمار في الممتلكات في أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية.
وقدّر دهان أن يصل عدد الدعاوى إلى 50 ألف دعوى، في هذه الجولة من الحرب مع إيران، مشيراً إلى أن سلطته دفعت 2.5 مليار شيكل، منذ بداية الحرب، متوقعاً أن يصل المبلغ إلى 5 مليار شيكل (نحو 1.5 مليار دولار).
دهان تعجب من حجم الأضرار، وقال : "هذه مبالغ لم نرَ مثلها من قبل كأضرار مباشرة، معهد وايزمان ومصفاة بازان هما حدثان ضخمان، وحجم الأضرار الناتجة عنهما يُقدّر بمليارات الشواكل"، لافتاً إلى أن الأضرار في معهد وايزمان تقدر بـ 2 مليار شيكل، كما أن هناك ما يقارب 25 مبنى بحاجة للهدم نتيجة تضررها بالصواريخ.
وأظهر كلام دهان عجزاً متوقعاً في صندوق التعويضات، حيث أفاد أن إجمالي المطالبات المعروضة على الطاولة ضد الصندوق تصل إلى 6 مليارات شيكل، فيما كان يملك الصندوق قبل الحرب 9.5 مليار شيكل، مع الإشارة إلى أن "هناك أعمال في الشمال لم تقدّم بعد أي مطالبات".
وأضاف أن سلطة الضرائب قامت بتفعيل "استجابة محوسبة للمتضررين من أضرار ضغط الهواء، بمبلغ يصل إلى 30 ألف شيكل".
الصحيفة قالت إنه سيعرض قريباً على الكنيست، قانون يمنح تعويضات للأعمال في كل المناطق، مشابه للقانون الذي تم تقديمه، والمسار الذي تم اعتماده في بداية الحرب (7 أكتوبر 2023).
انتقادات حادة لآلية التعويضات
وأثارت قضية التعويضات مشادات داخل كيان الاحتلال، حيث انتقدت عضو الكنيست أوريت فركش هكوهين ("معسكر الدولة") تصرفات وزارة المالية حيث قالت: "يجب تحديد آلية تعويض دائمة وفقاً لمعايير الإعلان أو الخروج إلى عملية عسكرية".، وأضافت في الجلسة التي عقدت قبل أيام: "نحن في اليوم العاشر من العملية. لماذا لا يعرف الناس ما هو وضعهم من حيث الاستحقاق للتعويض؟ هناك سؤال عالق بشأن الإجازات غير المدفوعة للعمال، ويجب مناقشته". بحسب "معاريف".
من جهته، اعتبر رئيس اتحاد غرف التجارة، شاحر تورجمان، إنه يجب تفعيل مخطط تعويضات، وإجازات غير مدفوعة، مشابه لما تم تقديمه، عند اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، وفقاً للصحيفة عينها.
في غضون ذلك، قال رئيس اتحاد "لهاف" روعي كوهين: "صيغة التعويض في مسار استرداد المصاريف الثابتة، التي تقررت بعد 7 أكتوبر، ستُطبق على الأعمال التي تضررت منذ بدء عملية الأسد الصاعد".
وأُجبر الاحتلال على إيقاف إطلاق النار على إيران، بعد نجاح الرد المتمثل بعملية "الوعد الصادق 3"، فيما وقعت طهران على الضربة الأخيرة.
ودخل وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح أمس، بتوقيت القدس المحتلة.