الثبات ـ دولي
مع تصاعد التوتر بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وشنّ "تل أبيب" عدواناً جوياً ضد الأراضي الإيرانية، تزايدت التساؤلات بشأن القدرات الحقيقية لأسطول طائرات "إف-35 آي أدير" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وتكمن التساؤلات تحديداً في قدرة هذه الطائرات على تنفيذ ضربات طويلة المدى من دون الحاجة إلى التزود بالوقود، وفق ما ذكرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية.
ما الذي يميز طائرات "أدير" الإسرائيلية؟
وقالت المجلة الأميركية إنّ طائرة "إف-35 أدير" هي نسخة معدّلة من طائرات "إف-35 لايتنينغ 2" الأميركية، حصلت عليها "إسرائيل" بصفتها أول دولة خارج برنامج التطوير.
وتميزت النسخة الإسرائيلية بأنظمة حرب إلكترونية محلية، وشاشات عرض مخصصة، وإمكانية الوصول الكامل إلى البنية الرقمية للطائرة، ما يمنح سلاح الجو الإسرائيلي قدرة أكبر على تعديل الطائرات لتناسب طبيعة عملياته.
تسلّح "أدير" يشمل صواريخ "AIM-9X" و"AMRAAM"، ما يجعلها مميتة للغاية، في حين يبلغ مداها الرسمي أكثر من 1350 ميلاً، وسرعتها القصوى تصل إلى 1.6 ماخ.
تكهنات بشأن تعديلات سرية على مدى الطيران
مع تواتر الاعتداءات الإسرائيلية داخل إيران، بدأ خبراء الطيران في التساؤل عمّا إذا كانت هناك تعديلات سرية أُجريت على طائرات "أدير" لتمكينها من تجاوز حاجز المسافة، وفق المجلة الأميركية.
ونظراً لامتلاك "إسرائيل" عدداً محدوداً من طائرات التزود بالوقود (سبع طائرات بوينغ 707 فقط)، فإن إمكانية شنّ غارات بعيدة المدى من دون دعم جوي لوجستي تبقى محلّ تساؤل.
وتشير تقارير إلى أنّ "إسرائيل" قد تكون زوّدت طائراتها بخزانات وقود إضافية أو حسّنت من كفاءة استهلاك الوقود، لتضمن تنفيذ ضربات استراتيجية على أهداف إيرانية من دون انكشاف تكتيكي.
التصريحات الإسرائيلية تزيد الغموض
في عام 2022، نقل موقع "ذا أفييشنست" عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ بعض طائرات "أدير" باتت قادرة على الوصول إلى إيران من دون التزود بالوقود، دون تقديم تفاصيل تقنية واضحة، ما يعزز فرضية وجود تعديلات غير معلنة.
وتتماشى هذه السياسة مع نهج "إسرائيل" في الحفاظ على تفوّقها الجوي مع الالتزام بضبابية الردع، بحسب المجلة الأميركية.
واليوم، أعلنت السلطات الإيرانية، عن أنّ الدفاعات الجوية التابعة لها تمكّنت من إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-35"، كانت تحلّق في أجواء منطقة جواد آباد، قرب مدينة ورامين، جنوب شرقي العاصمة طهران.