الثبات ـ عربي
لم تتوقف الانتهاكات وجرائم القتل والخطف في العديد من المحافظات السورية، وذلك على يد فصائل تصفها الحكومة السورية في بياناتها بـ"المنفلتة"، حيث تنفذ تلك الفصائل المتشددة عمليات قتل وخطف وانتهاكات ضد مدنيين بسبب انتمائهم الطائفي.
وبعد الأحداث الدامية في الساحل خلال آذار/مارس الماضي وفي السويداء في بداية أيار/مايو الحالي، ارتفعت مخاوف الطوائف الأخرى في المحافظات السورية، مطالبين بضبط تصرفات الفصائل المتشددة المنتشرة ضمن صفوف الأمن العام ووزارة الدفاع، الذين يساهمون في تهديد السلم الأهلي واستمرار الفلتان الأمني في وقت تبذل فيه الدولة السورية الانتقالية جهوداً لإعادة الاستقرار في البلاد.
ولم تغب على منصات التواصل الاجتماعي حالات الانتهاكات والخطف والقتل التي تُسجل في العديد من المناطق السورية وخاصة أرياف حمص واللاذقية وحماة التي يقطن فيها العديد من أبناء الطوائف العلوية والمرشدية التي تتعرض بشكل يومي لانتهاكات على يد فصائل متشددة بعضها ينتمي للأمن العام ووزارة الدفاع، وبعضها من المقاتلين الأجانب.
ودقت أتباع الطائفة المرشدية ناقوس الخطر، محذرين من أن دورهم "قد حان بعد المجازر ضد الطائفتين الدرزية والعلوية"، مطالبين الدولة السورية أن تقف على مسافة واحدة من كل الطوائف، والتدخل بسرعة لإيقاف أي اعتداء يهدد السلم الأهلي على يد تلك الفصائل التي مازالت تعمل خارج إطار الدولة والقانون.
يذكر أن الطائفة المرشدية انفصلت عن الطائفة العلوية في القرن الماضي، ويقول أتباعها إنهم مسلمون، وينتشر مريدوها في طرطوس وحمص وإدلب ودمشق، ويتبعون سليمان المرشد الذي أعدم عام 1946.