الثبات ـ دولي
نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم، إنّ دول الاتحاد الأوروبي ستتفق غداً الأربعاء، على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات التي يفرضها التكتل على روسيا.
وأفاد الدبلوماسيون بأنّ سفراء الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي اتفقوا إلى حد كبير على الدفعة الأخيرة من الإجراءات، أمس الاثنين، ومن المقرر أن يُصادقوا عليها نهائياً، غداً الأربعاء، وهو ما يعني أنّ وزراء الخارجية سيتمكنون من الموافقة عليها قانونياً الأسبوع المقبل، وفقاً للصحيفة.
واجتمعت لجنة الممثلين الدائمين لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس الاثنين، وكان على جدول أعمالها الموافقة على فرض قيود على روسيا.
وكانت المفوضية الأوروبية قد قدمت حزمة العقوبات السابعة عشرة إلى أعضاء الاتحاد الأسبوع الماضي. وذكرت تقارير سابقة أنّ الحزمة الـ17 ستشمل إدراج الاتحاد الأوروبي حوالى 60 فرداً وشركة روسية في "القائمة السوداء"، بالإضافة إلى 150 ناقلة نفط روسية.
وهدد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون، الأحد الماضي، بفرض عقوبات جديدة على روسيا، تشمل تجميداً دائماً لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا، في حال رفض الكرملين الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 30 يوماً في أوكرانيا.
وخلال قمة القادة الأوروبيين التي عُقدت في كييف، السبت الماضي، أكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أنّ الاتحاد الأوروبي سيضاعف عدد السفن المدرجة على "القائمة السوداء" بسبب مشاركتها في نقل النفط الروسي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحافيين في موسكو، الأحد الماضي، أنّ "روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول الخميس المقبل"، وفقاً لوكالات الأنباء الروسية الرسمية.
وفي وقت سابق اليوم، أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن انفتاحه على المشاركة في المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول.
وفي السياق، تساءلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، عن مدى استعداد كييف للدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا، في وقت تواصل فيه السلطات الأوكرانية "إصدار إنذارات نهائية وتكرار تهديدات أوروبية، ما يثير شكوكاً حول نيّاتها التفاوضية".