الثبات ـ دولي
استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، حيث أجريا محادثات أولية.
وتأتي زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض في مستهل جولة خليجية تستمر عدة أيام، وتشمل أيضاً الإمارات وقطر، ساعياً إلى إبرام صفقات تجارية.
وحطّت طائرة ترامب الرئاسية "اير فورس وان" في الرياض صباح اليوم، ورافقتها (مقاتلات أف-15) سعودية قبيل هبوطها.
وكان ترامب قد وصف في وقت سابق زيارته إلى الشرق الأوسط بـ"التاريخية"، مؤكّداً حفاظه على سلامة السعودية والإمارات وقطر وغيرها من الدول.
وسينضم ترامب غداً الأربعاء، إلى قادة دول مجلس التعاون لعقد القمة الخليجية - الأميركية الخامسة من نوعها في الرياض.
وألمح ترامب قبيل سفره إلى الشرق الأوسط أنه قد يشارك في المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول بتركيا، الخميس المقبل، وذلك بشأن إنهاء الحرب بين الطرفين.
وبحسب المراقبين، يُتوقع أن تبرم الدول الثلاث (السعودية وقطر والإمارات) صفقات مع إدارة ترامب تشمل مجالات الدفاع والنقل الجوي والطاقة والذكاء الاصطناعي.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس الاثنين، أنه سيتعامل "بأقصى درجات الشفافية" مع الطائرة الرئاسية الجديدة التي تعتزم قطر تقديمها إلى ترامب، نافياً بأن تكون الدولة الخليجية تتوقّع في المقابل معاملة تفضيلية.
وفي السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنّ ترامب يهمّش "إسرائيل" قبيل زيارته للشرق الأوسط، متجاوزاً ، وفق ما وصفت، في تحركاته السياسية والدبلوماسية، أقرب حليف لبلاده في المنطقة.
ورأى مراقبون أنّ سياسة ترامب الجديدة تعكس تزايد نفوذ جناح "أميركا أولاً"، داخل الحزب الجمهوري، وحرص الرئيس على تحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية حتى لو تطلّب الأمر تحييد الشركاء التقليديين، وفق الصحيفة الأميركية.