الثبات ـ دولي
شكَّكت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في إمكانية تحقيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهدف الذي يتوق إليه من أول زيارة له إلى الخارج، والوصول إلى صفقة كبرى من شأنها أن تؤدي إلى تطبيع السعودية العلاقات مع "إسرائيل"، في الوقت الذي تهز فيه حربها المتصاعدة منذ 19 شهراً في غزة
وسيصل ترامب إلى السعودية هذا الأسبوع في أول جولة خارجية رسمية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، مع توقعات كبيرة بتأمين مجموعة من الصفقات بمليارات الدولارات، ولكن الصحيفة قالت إن من المرجح ألا يُدرك الصفقة الأكبر على الإطلاق.
كذلك، نقلت الصحيفة، عن علي الشهابي، المعلق السعودي المقرب من الديوان الملكي، قوله إن المملكة "تريد إبقاء التركيز في الزيارة على العلاقات الثنائية"، مؤكدة أن "التطبيع مُعلّق ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جادة تُطالب بها السعودية، كإنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية. وإلا، فلن يُحرز أي تقدّم".
وأشارت إلى أن هذا التنافر، يؤكد أن ترامب، ووسط كل هذا التألق وعقد الصفقات، سيكتشف كيف تحوّلت ديناميكيات الشرق الأوسط منذ زيارته الأخيرة إلى السعودية عام 2017.
وأضافت: "ستظل الصفقات - الحقيقية والطموحة - تتدفق من دول الخليج، التي تُفضّل تقليدياً الرؤساء الجمهوريين، وتُدير بعضاً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، وستُكرّم ترامب في احتفالات فخمة".
وفي حين تحذر الدول الخليجية من تقلبات الرئيس، وتداعيات حروبه التجارية، بحسب قولها، فإنها "تتبنى أسلوبه القائم على المعاملات، وترحب بموقفه الرافض لحقوق الإنسان".
كذلك، قال آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأميركي السابق: "سيُشاد به من جميع أنحاء الخليج. وعلى عكس ترامب 1.0، هناك الكثير من الجوهر في اللعبة".
ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تعهد بالفعل باستثمار الرياض 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى 4 سنوات، وتبعته الإمارات بوعد باستثمار 1.4 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، ومن المتوقع أن تقدم قطر تعهداً باستثمارات بقيمة مئات المليارات من الدولارات خلال جولة الدوحة من زيارة ترامب.