وارسو وباريس توقعان معاهدة دفاع مشترك تفتح الطريق "للمظلة النووية" الفرنسية

الجمعة 09 أيار , 2025 01:28 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قال رئيس الحكومة البولندية، دونالد توسك، إنّ المعاهدة التي من المقرر أن يوقعها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، ستفتح الطريق أمام تقاسم الحماية من الصواريخ النووية الفرنسية.

وأضاف توسك في تصريحات صحافية من وارسو، اليوم، أنّ الاتفاقية، المقرر توقيعها في مدينة نانسي شرقي فرنسا، ستتضمن "التزاماً بالمساعدة العسكرية المتبادلة في حال نشوب نزاع مسلح، والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية"، واصفاً الأحكام الواردة في المعاهدة بأنها "رائدة من منظور أمننا".

وكان رئيس الحكومة البولندية قد كشف في وقت سابق، بأنّ بولندا تجري "محادثات جادة" مع فرنسا بشأن اقتراح ماكرون استخدام القدرات النووية لبلاده، للدفاع عن حلفائها الأوروبيين، محذّراً من أنّ "القارة قد تواجه حرباً مع روسيا في السنوات القليلة المقبلة".

وتأتي مخاوف بعض الدول الأوروبية في ظل التقارب الأميركي - الروسي، وبعدما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في نيسان/أبريل الماضي، أنه "لا يستبعد إمكانية تقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا"، وذلك في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض، مشيراً إلى أنّ ذلك "يتوقف على الظروف".

ومطلع الشهر الجاري، أعلن الاتحاد الأوروبي، أنّ  16 من دول الاتحاد الـ27 طلبت إعفاءً مؤقتاً من القواعد التي تحكم استقرار ميزانياتها، لكي تتمكن من زيادة إنفاقها العسكري.

ويذكر أنه في آذار/مارس الماضي، دعا الرئيس البولندي، أندريه دودا، الولايات المتحدة إلى "نقل الأسلحة النووية الأميركية إلى الأراضي البولندية"، وذلك "كرادعٍ ضد أيّ عدوان روسي مستقبلي"، على حدّ قوله.

وفي المقابل، كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال في آذار/مارس الماضي، إنّ "تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن استخدام سلاح نووي تشكل تهديداً لروسيا".

وأضاف لافروف أنّ "خطاب ماكرون يكشف الأقنعة أخيراً ليظهر من يترأس اليوم حزب الحرب"، لافتاً إلى أنّ "موسكو ستأخذ تصريح ماكرون بشأن الأسلحة النووية في الاعتبار في تخطيطها الدفاعي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل