الثبات ـ فلسطين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، مع دخول قرار إغلاقها حيّز التنفيذ، وأصدرت أوامر عسكرية عبر تعليق منشورات على حيطان المدارس تقضي بإخلائها وإغلاقها، وطالبت الطلبة والطواقم التعليمية بمغادرتها فوراً.
وانتشرت عناصر من شرطة الاحتلال في محيط المدارس وداخل ساحاتها، وسط حالة من التوتر الشديد وخشية من اعتداءات على الطلبة والمعلمين، في سياق تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت، في بداية نيسان/أبريل الماضي، مديرة مدرسة البنات في مخيم شعفاط أمراً عسكرياً بإغلاق المدرسة اعتباراً من الثامن من أيار/مايو الجاري، بزعم "عدم وجود ترخيص قانوني". ويمنع هذا القرار دخول أي شخص إلى مباني المدارس بعد هذا التاريخ، ويُعتبر أي خرق له "مخالفة جنائية".
ويشمل قرار الإغلاق أيضاً 5 مدارس أخرى تابعة لـ"لأونروا" في سلوان، ووادي الجوز، وصور باهر، حيث يتلقى أكثر من 800 طالب وطالبة تعليمهم في تلك المدارس.
وحذّر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في وقت سابق، من أنّ انهيار الوكالة سيؤدي إلى حرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
وفي أواخر نيسان/أبريل الماضي، أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنّ أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا لسوء المعاملة واستُخدموا دروعاً بشرية عندما احتجزهم "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزة.