الثبات ـ فلسطين
في تصعيد غير مسبوق بين القيادة السياسية وأجهزة الأمن الإسرائيلية، ردّ رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، رونين بار، على الاتهامات التي وجهها إليه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرت "هيئة البث العام" الإسرائيلية.
ووفق الهيئة قال بار: "إنّ كل ما كشفته هو الحقيقة الكاملة، مدعومةً بوثائق رسمية تمّ تقديمها إلى المحكمة العليا فقط".
وشدد على أنّ تصريحات نتنياهو الأخيرة "تضمّنت تفاصيل غير دقيقة"، و"نقلاً مجتزأً ومغرضاً للتصريحات، وعرضاً لنصف الحقيقة"، معتبراّ أنّ الهدف من ذلك "تغيير الواقع وتضليل الرأي العام".
وأشار بار إلى أنّ "الشاباك التزم الصمت لفترة طويلة احتراماً للمؤسسات"، لكنه "اضطر إلى الرد بعد اتهامات مباشرة طعنت في مصداقيته".
هذا ومن المرتقب أن تتخذ "محكمة العدل العليا" الإسرائيلية قراراً بشأن التصريحين اللذين قدمهما نتنياهو ورئيس "الشاباك".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه وبحسب التقديرات، فإنّ المحكمة ستتطرّق إلى كيفية تنفيذ إقالة رئيس "الشاباك"، ولن تحسم حالياً في التناقضات بين أقواله وأقوال نتنياهو، وإذا ما كانت المحكمة ستقرر إذا ما كان يجب أن تحظى الإقالة بدعم "لجنة غرونيس" الخاصة بتعيين المسؤولين الإسرائيليين الكبار في القطاع العام أم لا.
وتصاعد التوتر في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في الفترة الأخيرة، وفق ما كشف الإعلام الإسرائيلي، واصفاً ما يجري بأنه "خروج عن الإجراءات"، وذلك بسبب عدم دعوة أي ممثل من "الشاباك" للمشاركة في جولة نتنياهو في غزة، في 15 نيسان/ أبريل الجاري.
وقبل أسابيع، أعلن بار نيّته الاستقالة من منصبه، وسط الضجة المتصاعدة حول إقالته من قبل حكومة الاحتلال.
وكانت المحكمة قد أقرّت في 8 نيسان/ أبريل الجاري، بشكل مؤقت إبقاء رئيس "الشاباك" (بار) في منصبه "حتى اتخاذ قرار مغاير"، وهو قرار يمنع نتنياهو من الإعلان عن خليفة لرئيس "الشاباك" من جهة، ويسمح لبار بالمشاركة في المناقشات الأمنية من جهة أخرى، وذلك بعدما كانت الحكومة قد أقرّت في 21 آذار/ مارس الماضي، إقالة بار الذي لم يحضر جلسة إقالته. وبدلاً من ذلك، أرسل رسالة وجّه فيها اتهامات إلى نتنياهو نفسه.