أدنى تمثيل في الجنازة.. لماذا حذفت "إسرائيل" التعزية بالبابا؟

الجمعة 25 نيسان , 2025 01:25 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن قرار "إسرائيل" حذف المنشور الذي نشرته وزارة خارجيتها في منصة x بعد ساعات من إعلان وفاة البابا فرنسيس يعكس التوتر بينها وبين الفاتيكان بسبب انتقاد البابا المتكرر لسلوكها خلال الحرب على غزة. 

"إسرائيل" تحذف التعزية بالبابا فرنسيس من X

حينها، كتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "ارقد بسلام، البابا فرانسيس. لتكن ذكراه مباركة". وبعد عدة ساعات، حذفت منشورها من دون تفسير، ورفضت وزارة الخارجية التعليق على الحذف.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عادة ما يصدر بيانات حول وفاة شخصيات دولية كبيرة، لكنه التزم الصمت بشأن وفاة البابا، وكذلك وزير الخارجية جدعون ساعر.

وجاءت التعازي الرسمية الوحيدة من الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي يشغل منصباً شرفياً إلى حد كبير، والذي أشاد بالبابا لكونه "رجلاً ذا إيمان عميق وتعاطف لا حدود له"، بحسب الصحيفة.

"إسرائيل" ترفض التوقيع على دفاتر تعازي البابا فرنسيس

وفي السياق نفسه، أوعزت "إسرائيل" لسفرائها بدول العالم بعدم التوقيع على دفاتر التعازي برحيل البابا فرنسيس في سفارات الفاتيكان بسبب مواقفه الرافضة للإبادة في قطاع غزة، كما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة.

وأوضحت "الإندبندنت" أن العلاقة تغيرت بين الفاتيكان و"إسرائيل" بعد شنها الحرب على قطاع غزة، وقال وديع أبو نصار، الذي يرأس مجموعة تمثل المسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "دان البابا فرانسيس ما حدث في السابع من أكتوبر، لكنه كان واضحاً أيضاً أن ما حدث في السابع من أكتوبر لا يبرر ما يحدث منذ السابع من أكتوبر".

وأضافت: "لطالما كانت علاقة إسرائيل تاريخياً هشة مع الفاتيكان، وهي تنبع من الغضب من عدم تحرك الفاتيكان المتصور خلال الحرب العالمية الثانية، عندما يقول المنتقدون إن البابا بيوس الثاني عشر التزم الصمت خلال الهولوكوست على الرغم من معرفته المحتملة بالخطة النازية لإبادة اليهود. يصر المؤيدون على أنه استخدم الدبلوماسية الهادئة لإنقاذ أرواح اليهود".

تمثيل إسرائيلي بأدنى مستوى في جنازة البابا فرنسيس

وعلى الرغم من أن قادة العالم سيحضرون جنازة بابا الفاتيكان، فإن "إسرائيل" لن ترسل سوى سفير الفاتيكان، وهو دبلوماسي من مستوى أدنى.

وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية أورين مارمورشتاين أن هذا يرجع جزئياً إلى تضارب المواعيد، وأن الجنازة ستقام يوم السبت، وهو يوم السبت اليهودي، ما يتطلب من السياسيين الإسرائيليين البقاء على مسافة قريبة من الجنازة، وادعى أن القرار لا يدل على أي توتر مع الفاتيكان.

وقال مارمورشتاين: "سيتم تمثيل إسرائيل بأكثر الطرق الرسمية في الجنازة من خلال سفيرنا هناك... كانت هناك أمور لم نوافق عليها، لكننا سنشارك في الجنازة".

وكان البابا فرانسيس قد وصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ"المخزي"، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهراً.

وقال: "لا يمكننا قبول تجمّد الأطفال حتى الموت، بسبب تدمير المستشفيات، أو قصف شبكة الطاقة"، في إشارةً إلى تدمير "الجيش" الإسرائيلي المستشفيات.

وفي وقت سابق، علّق البابا على الغارات الإسرائيلية على غزة، وقال إنها "ليست حرباً، بل وحشية"، ودعا إلى إجراء تحقيق في مزاعم ارتكاب "إسرائيل" جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل