وزارة التعليم الأميركية تجمّد الدعم الحكومي لجامعة هارفرد.. لماذا؟

الثلاثاء 15 نيسان , 2025 10:46 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قررت وزارة التعليم الأميركية تجميد الدعم الحكومي المخصص لجامعة "هارفرد" والبالغ 2.2 مليار دولار، وذلك بعد رفض الجامعة إدخال تعديل على سياساتها الداخلية، وهو ما اعتبرته الجامعة تخلياً عن استقلاليتها السياسية، وفق ما ذكر موقع "Cbs News".

وأعلنت جامعة "هارفرد"، أمس الاثنين، رفضها للاتفاق الذي اقترحته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن استمرار التمويل الفيدرالي، مؤكدةً أنّ "الجامعة لن تتنازل عن استقلاليتها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية".

ورداً على رفض الجامعة تعديل سياساتها الداخلية، أعلنت إدارة  ترامب تجميد أكثر من 2.2 مليار دولار من المنح و60 مليون دولار من العقود المخصصة للجامعة.

وفي رسالة إلى هارفرد يوم الجمعة، طالبت الإدارة الأميركية بإصلاحات واسعة في الإدارة والقيادة، مع ضرورة أن تعتمد هارفرد سياسات قبول وتوظيف قائمة على ما تسميه "الجدارة"، إضافة إلى إجراء تدقيق على آراء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والقيادة بشأن التنوع.

وتشمل المطالب، التي تم تحديثها من رسالة سابقة، أيضاً حظر ارتداء الأقنعة، التي بدت موجهة ضد المحتجين المؤيدين لفلسطين. كما تضغط الإدارة على الجامعة لوقف الاعتراف أو تمويل ما تسميه "أي مجموعة طالبية أو نادٍ يدعم أو يروّج النشاط الإجرامي، أو العنف غير القانوني، أو المضايقات غير القانونية".

وقد شنّ البيت الأبيض هجوماً على عدد من الجامعات، خصوصاً جامعات "آيفي ليغ"، متهماً إياها بعدم اتخاذ ما يكفي من إجراءات لمكافحة ما سمّاه "معاداة السامية" في الحرم الجامعي، عقب أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي أواخر آذار/ مارس الماضي، أعلنت إدارة ترامب أنها تُراجع منحاً وعقوداً بقيمة 9 مليارات دولار تقريباً مع جامعة "آيفي ليغ" في كامبريدج، ماساتشوستس.

وقبل أيام، أصدرت قاضية أميركية قراراً يمنح سلطات البلاد الحق في ترحيل، الناشط محمود خليل، في جامعة كولومبيا، قائد الحركة الطالبية المؤيّدة للفلسطينيين، مع بقاء إمكانية تقديمه طعناً في القرار للبقاء في الولايات المتحدة.

ونشر موقع "ذا إنترسبت" الأميركي تقريراً بعد قرار ترحيل الناشط خليل، تحت عنوان: "ترحيل محمود خليل من الولايات المتحدة؛ حرية التعبير ماتت".

وفي أيار/ مايو الماضي، صوّت مجلس النواب الأميركي، بتأييد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لمصلحة قرار توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح "معاداة السامية".

وجاءت هذه الخطوة رداً على التظاهرات الطالبية في الجامعات الأميركية، نصرةً لفلسطين، والتي توسعت بصورة مؤثّرة وعلى نحو فعّال.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل