الثبات ـ عربي

أُوقف النائب الأول السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار في مقر إقامته في العاصمة جوبا، أمس الأربعاء، بحسب ما أعلن حزب "الحركة الشعبية لتحرير السودان -المعارضة".

وقال الحزب في بيان: "ندين بشدة الإجراءات غير الدستورية التي اتّخذها اليوم وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني باقتحامهما بأكثر من 20 مركبة مدجّجة بالسلاح مقرّ إقامة النائب الأول للرئيس".

وأضاف البيان: "لقد جُرِّد حرّاسه الشخصيون من أسلحتهم، وصدرت بحقّه مذكرة توقيف بتهم غامضة".

وقد حذرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) من أن هذه الخطوة تضع البلاد "على شفا حرب"، داعية كل الأطراف إلى "ضبط النفس".

وفي 10 مارس/آذار الجاري، اعتُقل وزير النفط في جنوب السودان بوت كانغ شول، على خلفية تصاعد التوترات بين رئيس البلاد سلفا كير ورياك مشار، واعتقل أيضاً 4 ضباط كبار في الجيش ينتمون إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة.

وأشارت الحركة إلى أن اعتقالهم "مرتبط بالقتال العنيف بين الجيش والجماعة المسلحة (الجيش الأبيض)"، بعد سيطرة الأخيرة على مدينة ناصر الاستراتيجية في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان.

وفي هذا السياق، ندد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم بتصاعد أعمال العنف في ولاية أعالي النيل، مشيراً إلى أن "الوضع الأمني والسياسي تدهور بشكلٍ كبير منذ أن سيطر الجيش الأبيض، الميليشيا الموالية لرياك مشار، على مواقع عسكرية في المنطقة في 4 آذار/مارس الماضي".

ومنذ انفصال جنوب السودان عن السودان عام 2011، تشهد البلاد صراعات دامية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، أدت إلى مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح 4 ملايين آخرين بين عامي 2013 و2018.