أزمة في الجيش الألماني: 25% من المجندين الجدد يتركون الخدمة بعد 6 أشهر

الأربعاء 12 آذار , 2025 12:38 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

يواجه الجيش الألماني، نقصاً حاداً في عدد قواته، حيث يترك واحد من كل أربعة مجندين، الخدمة خلال ستة أشهر من انضمامه، وفقاً لتقارير الهيئة الرقابية العسكرية الألمانية.

وحذّرت الهيئة من أن هذا النقص يعرض القوات إلى "نقطة الانهيار".

ووفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز"، تم تسليط الضوء على هذه الإحصائية، في تقرير أعدّته مفوضة القوات المسلحة في البرلمان الألماني، إيفا هوغل، التي حذرت من أنه، وعلى الرغم من بعض التقدم في مجال التجنيد، فإن مشكلة الاحتفاظ بالجنود تعيق الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الدفاعية للبلاد، والتي تهدف إلى الوصول إلى 203 آلاف جندي بحلول عام 2031.

ومع ذلك، تراجع عدد أفراد الجيش إلى نحو 181 ألف جندي، بينما تلتزم ألمانيا بتعزيز دفاعات أوروبا في ضوء الانسحاب الأميركي المحتمل من القارة.

وفي تقريرها السنوي، بشأن حالة الجيش الألماني، أكدت هوغل أن "حجم الجيش يتقلص ويشيخ"، مشيرة إلى أن متوسط أعمار الجنود ارتفع من 33.1 عاماً في 2021، إلى 34 عاماً في 2025. وأضافت أنه يجب وقف هذا الاتجاه بشكلٍ عاجل.

ودعت هوغل إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتغيير هذا المسار، مشيرةً إلى أن القوات المسلحة "مثقلة بالأعباء" و"تواجه تحديات متزايدة"، بسبب الضغوط الناتجة عن واجباتها، بدءاً من الدفاع الوطني وحلف الناتو وصولًا إلى إدارة الأزمات الدولية، إلى أقصى حدود طاقتها.

ويأتي تحذير هوغل في وقت تواجه أوروبا تهديدات أمنية جديدة، لا سيما في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الدعم لأوكرانيا، وتزايد احتمالية تقليص الولايات المتحدة التزاماتها الأمنية تجاه أوروبا بعد الحرب.

وفي حديثها خلال اجتماع دبلوماسي أميركي- أوكراني في السعودية، لمناقشة إنهاء الحرب مع روسيا، قالت هوغل إنه "من السابق لأوانه" الحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا، لمراقبة وقف إطلاق نار محتمل في المستقبل بين كييف وموسكو. 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل