الثبات ـ فلسطين
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ18 على التوالي، ويومه الخامس على مخيم نور شمس في الضفة الغربية، مع استمرار الحصار ومداهمة المنازل والنزوح القسري للمواطنين، مترافقاً مع حملة اعتقالات واسعة.
وأدى هذا العدوان المستمر إلى تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، وإجبار آلاف المواطنين على النزوح من منازلهم في مخيمي طولكرم ونور شمس تحت تهديد السلاح.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، عدداً من الشبان من ضاحية ذنابة شرق المدينة، بعد مداهمة منازلهم.
ودفعت قوات الاحتلال الليلة الماضية، بمزيد من التعزيزات العسكرية الى المدينة ومخيميها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة فيها، تركزت في الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة، إضافة الى حارات المخيمين.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها للحي الشرقي للمدينة، وتحديداً شارع المقاطعة ومفرق أبو صفية، وتستولي على مباني سكنية وتحويلها لثكنات عسكرية، كما تقوم بالطرق على أبواب المنازل، وتمنع المواطنين من الخروج والتنقل، وتضيق عليهم داخل منازلهم وتمنعهم حتى من فتح النوافذ.
في الوقت ذاته، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي في مخيم طولكرم، وتحديداً في حارة المطار، وسط مداهمتها للمنازل وعاثت فيها دماراً وتخريباً، مع مواصلة استيلائها على عدد منها وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
وتتفاقم معاناة المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم، نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتواصلة على المخيم، وتتوالى مناشداتهم بإيصال المواد التموينية ومياه الشرب والأدوية وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة انقطاع كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات بعد تدمير الاحتلال للبنية التحية للمخيم.
وفي مخيم نور شمس، تواصل جرافات الاحتلال هدم المنازل وتدمير البنية التحتية داخل حاراته وتحديداً المنشية، تزامناً مع سماع أصوات الرصاص الحي ودوي انفجارات ضخمة.