الثبات ـ دولي

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الاثنين، أنّ باريس ستدعو الاتحاد الأوروبي إلى الردّ على أحدث إعلان للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.

وقال بارو لقناة "تي.إف 1" الفرنسية، إنّ فرنسا وشركاءها الأوروبيين "يجب ألاّ يترددوا في الدفاع عن مصالحهم في مواجهة تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية".

وأضاف أنّ إعلانات ترامب عن الرسوم الجمركية "ليست في مصلحة أحد، ولا ينبغي لنا أن نتردد في الدفاع عن مصالحنا". 

وأمس الأحد، قال ترامب إنّه سيعلن اليوم عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم.

وفي السياق، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأوروبيين، إلى الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها الرئيس الأميركي، وذلك خلال مقابلة بثتها الأحد شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وحذّر ماكرون من عواقب أي إجراء كهذا على الأميركيين بالقول: "إذا فرضتم رسوماً جمركية على قطاعات عدة، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الأسعار وخلق تضخّم في الولايات المتحدة".

ويلوّح ترامب منذ توليه الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية في 20 كانون الثاني/يناير، بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وهو قال في الأسبوع الماضي إنّ المنتجات الأوروبية ستكون "قريباً جداً" مستهدفة بدورها برسوم جمركية.

وكان يبرر ذلك بعدم التوازن التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا. والتهديدات كانت تستهدف بشكل خاص قطاع السيارات الألمانية والفرنسية، إضافةّ إلى الصناعات الزراعية.

وأواخر الشهر الماضي، قال ترامب في تصريح لصحافيين إنّ "الاتحاد الأوروبي عاملنا على نحو سيئ جداً". وتابع: "إنّهم لا يأخذون سياراتنا ولا يأخذون منتجاتنا الزراعية بشكل أساسي، إنّهم لا يأخذون أي شيء تقريباً".

وأوضح ترامب أنّ الولايات المتحدة "أصبحت غنية عبر التاريخ عن طريق ضرائب الجمارك"، مؤكداً أنّه "سيعود إلى هذه الطريقة".

وفي حين علّق العمل لمدة شهر برسوم جمركية كان أمر بفرضها على كندا والمكسيك، أبقى على تلك التي أمر بفرضها على الصين، بما في ذلك ضريبة إضافية بنسبة 10% على السلع.