الثبات ـ دولي
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران «لم تتلق أي رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التفاوض بين الجانبين».
وقال عراقجي، ردّاً على سؤال حول ما إذا كان ترامب قد أرسل رسالة إلى إيران بشأن المفاوضات، إنه «لم يتم إرسال أو تسلّم أي رسالة محددة، وهذه القضايا تُثار في وسائل الإعلام. الحوار مع أوروبا مستمر، ونحن في انتظار مواقف الطرف الآخر».
وأشار إلى أنه «إذا توصلنا في البلاد إلى استنتاج مفاده ضرورة إجراء المفاوضات، فستتم بالندية، لكن في الوقت الحالي، لا يوجد مثل هذا الاستنتاج. لقد اتفقنا سابقاً، لكنهم نقضوا الاتفاق، والآن الأساس هو عدم الثقة. هذه الثقة لا تُبنى بالكلمات الطيبة، بل يجب أن نرى الأداء على أرض الواقع».
واعتمد دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى سياسة «الضغوط القصوى» إزاء إيران، ساحباً بلده من اتفاق العام 2015 الذي فُرضت بموجبه قيود على البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.
وعقب الانسحاب من الاتفاق، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات شديدة على طهران، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها، بما في ذلك من خلال زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
والخميس، قال ترامب إنه «يرغب في تفادي الضربات العسكرية على المنشآت النووية في إيران»، آملاً بدل ذلك بالتوصّل إلى اتفاق. فيما اعتبر عراقجي أن «أيّ هجوم على منشآتنا النووية سيواجه بردّ حازم وفوري»، مشيراً إلى أن خطوة من هذا القبيل ستكون «جنونية» و«ستحوّل المنطقة إلى كارثة سيّئة جدّاً».