الثبات ـ دولي
قال محللون ومشاركون في الصناعة، اليوم الثلاثاء، إنّ تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على واردات النحاس والألمنيوم من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للمستهلكين المحليين بسبب نقص الإنتاج المحلي والوقت الطويل الذي سيستغرقه تجديد الصناعة، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال ترامب في كلمة له أمام المشرعين الجمهوريين، أمس الاثنين، إنه "سيفرض الرسوم الجمركية على الألمنيوم والنحاس - المعادن اللازمة لإنتاج المعدات العسكرية الأميركية - وكذلك الصلب، لجذب المنتجين إلى تصنيعها في الولايات المتحدة".
ولم يتضح بعد إلى أي مدى يمكن تطبيق هذه الرسوم الجمركية، لكن العديد من الرؤساء التنفيذيين لشركات التعدين قالوا في السابق إنهم يستعدون لسيناريوهات مختلفة مع استعداد الأسواق لتغيير محتمل في تدفّقات التجارة.
وقال المحلل دانييل مورغان، من "بنك بارينجوي الاستثماري" في سيدني بأستراليا: "هناك بعض الأمور غير المعروفة هنا.. هل سيتم سن هذه التعريفات، وبأي نطاق، ومن سيدفعها؟ في نهاية المطاف، يدفع المستهلكون عموماً، وخصوصاً في حالة عدم وجود بديل محلي".
وأضاف مورغان أنّ مصاهر الألمنيوم والنحاس في الولايات المتحدة تغلق أبوابها وستحتاج إلى بنية تحتية جديدة، وعقود طاقة لإعادة تشغيلها، من بين إجراءات أخرى، وكلها تستغرق وقتاً، مشيراً إلى أنه "من غير المرجح أن تتأثر الإيرادات، بل من المرجح أن تتحمل شركات صناعة السيارات التكاليف التي ستنقلها بدورها إلى المستهلكين الأميركيين".