الثبات ـ دولي
من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، في موسكو في وقت لاحق من اليوم الجمعة لتوقيع اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين والتي تمتد لمدة 20 عاماً، في خطوة جديدة في التحالف المتنامي بين البلدين.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن هذه الاتفاقية تأتي فيما تستعد روسيا وإيران لعودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث تهدف اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" إلى تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدولتين في ظل مواجهة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وتعليقاً على الاتفاقية، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المعاهدة ستضفي طابعاً رسمياً على الالتزامات بتوثيق التعاون الدفاعي، بينما أكد السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، الخميس، أنه لن يكون هناك تعهد بالدفاع المتبادل من النوع الذي تضمنه الاتفاق الأخير بين روسيا وكوريا الشمالية.
ونقلت الوكالة عن نيكولاي كوزانوف، الدبلوماسي الروسي السابق في إيران والذي يعمل الآن أستاذاً مشاركاً في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، إن البلدين "في نفس الخندق في القتال ضد الغرب"، لافتاً إلى أنه "ليست المعاهدة في حد ذاتها هي المهمة، بل التوقيت. يحتاج بوتين وبزشكيان إلى فهم كيفية الوقوف في وجه ترامب".
وستركز المحادثات على تطوير ممرات العبور للتجارة عبر آسيا الوسطى وبحر قزوين والقوقاز، فضلاً عن مفاوضات الطاقة، وفقاً لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، وترغب إيران في أن تصبح مركزاً للطاقة للغاز الروسي، رغم عدم وجود أي مؤشرات حتى الآن على إحراز تقدم في المشروع.