الثبات ـ دولي

حثً دولت بهشلي، زعيم حزب "الحركة القومية" في تركيا، والحليف القومي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان، على الإعلان صراحةً عن حلّ الحزب، قبيل اجتماعه المتوقع مع الحزب السياسي المؤيّد للكرد في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وجاءت تصريحات بهشلي، بعد اجتماع نادر بين مسؤولين من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الموالي للكرد وأوجلان الأسبوع الماضي.

وقال بهشلي في البرلمان إنه في الاجتماع الثاني الذي سيعقد بين وفد "الحزب الديمقراطي الكردستاني" وأوجلان "يجب أن يتم الإعلان من دون أي شروط أنّ الوجود التنظيمي لحزب العمال الكردستاني انتهى،... وأننا لم نحقق أي نتائج من خلال الإرهاب، وهذه الصفحة الدموية قد أغلقت".

وأضاف أنّ "إرهابيي حزب العمال الكردستاني يجب أن يدفنوا أسلحتهم أو يسلموا أنفسهم مع أسلحتهم أو يواجهوا نهايتهم الحتمية"، مشدداً على أنه "لا يمكن المقايضة أو التفاوض مع الإرهاب".

وكان أوجلان أعرب عن استعداده بعد الاجتماع الأول مع مسؤولي "الحزب الديمقراطي"، لدعوة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح.

وفي السادس من كانون الثاني/يناير الجاري، كشفت مصادر مطلعة للميادين أنّ تركيا طالبت بإلقاء عناصر حزب العمال الكردستاني في الجبال التركية سلاحهم وتسوية أوضاعهم مع الدولة أو الانسحاب إلى جبال قنديل، وطالبت أيضاً بانسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من الشمال السوري.

وأعلنت أنقرة تمسكها برفض أي حديث عن حكم ذاتي في تركيا، في المفاوضات بينها وبين حزب العمال الكردستاني، حيث أنّ المخابرات التركية تحاور زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، في سجنه، بحسب ما أكدت المصادر.

وفي السياق، قال مصدران من الحزب الديمقراطي لـ"رويترز" الأسبوع الماضي، إنّ "الحزب يستعد الآن لزيارة أوجلان مرة أخرى، في موعد أقصاه الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الجاري.

ومطلع العام الجاري، أعلن حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" التركي المؤيّد للكرد، اللقاء مع رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموس، وزعيم حزب "الحركة القومية" دولت بهشلي، لإطلاعهما على مضمون اللقاء الذي أجراه وفد من الحزب المعارض مع أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن جزيرة إيمرالي قرب مدينة إسطنبول التركية.

وفي أواخر كانون أول/ديسمبر 2024، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريراً تحدّثت فيه عن مفاوضات بين الكرد وأنقرة لإيجاد حلّ سياسي للصراع، تستند إلى إطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان  مقابل إلقاء القوات الكردية السلاح.