الثبات ـ دولي
وجهت الصين اليوم الجمعة، تحذيراً صارماً للولايات المتحدة بشأن التدخل في شؤونها الداخلية، بعد أن اعتبرت واشنطن تخصيص هونغ كونغ مكافآت مالية، مقابل معلومات تساعد في القبض على ناشطين معارضين يقيمون في الخارج "نوعاً من القمع العابر للحدود".
في مؤتمر صحافي، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية: "الصين غير راضية بتاتاً عن الموقف الأميركي وتعارضه بقوة"، وتابعت: "شؤون هونغ كونغ هي شؤون صينية داخلية صرفة، ونحن لا نسمح بأي تدخل من جانب أي قوى خارجية".
هذا التحذير جاء بعد أن نددت الولايات المتحدة يوم أمس الخميس بما وصفته بـ"قمع عابر للحدود يهدد السيادة الأميركية"، وذلك تعليقاً على إعلان سلطات هونغ كونغ عن مكافآت مالية تصل إلى 130 ألف دولار أميركي لكل من يقدم معلومات تساعد في اعتقال ستة ناشطين يقيمون في المنفى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن "ما رصدته هونغ كونغ من مكافآت مالية بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته عليها بكين يمثل شكلاً من أشكال القمع العابر للحدود الوطنية، ويهدد سيادة الولايات المتحدة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس في جميع أنحاء العالم".
وختم ميلر في البيان قائلاً: "نرفض جهود حكومة هونغ كونغ لترهيب وإسكات الأفراد الذين يختارون جعل الولايات المتحدة وطنهم"، مشدداً على أن "هذه الإجراءات تظهر تجاهل سلطات هونغ كونغ للمعايير الدولية وحقوق حرية التعبير والتجمع السلمي".
وفي السابق، أعلنت شرطة هونغ كونغ عن مكافآت مالية مشابهة في تمّوز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، ويبدو أن السلطات تعتزم أيضاً إلغاء جوازات سفر سبعة ناشطين آخرين سبق وأن رصدت مكافآت مالية بحقهم، بمن فيهم النائبان السابقان تيد هوي ودينيس كوك.