الثبات ـ دولي
تحدثت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن الدور الأوروبي لسوريا في المرحلة المقبلة، مشيرةً إلى أنّ سقوط نظام الأسد يوفر لأوروبا فرصة استراتيجية هائلةــ، بما في ذلك العودة الطوعية المحتملة لكثير من اللاجئين السوريين، إلا أنّ التردد الأوروبي النموذجي بدأ يفرض نفسه.
وقالت إنّه في حين يسافر بعض دبلوماسيي الكتلة الأوروبية إلى دمشق، أعلنت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، أن الدعم الكبير لسوريا سوف يظل معتمداً على التقدم على الأرض.
ورأت الصحيفة أنّه ما يتعيّن على أوروبا أن تدركه هو أن مصير سوريا، الواقعة في قلب البحر الأبيض المتوسط، يشكل مصلحة استراتيجية أساسية، وأنّ الاتحاد الأوروبي لديه فرصة عابرة محتملة.
وأكدت أنّ سوريا توفر الآن فرصة نادرة لبناء الوحدة الأوروبية، وأنّه يتعين على أوروبا أن تقدم عرضاً جريئاً إليها، وأن تنفذه بسرعة، كما يتعين عليها أن تضع حزمة كبيرة لتحفيز الحاكم العسكري الجديد للبلاد، "هيئة تحرير الشام"، على مواصلة التطور نحو الاعتدال والشمول والاستقرار.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّه بالنسبة إلى الذين يخشون أن تحاول روسيا الآن بناء علاقات بحكومة ما بعد الأسد، فإنّ مثل هذا العرض سيكون الطريقة الأكثر فعالية لإظهار القيمة المضافة، التي تقدمها أوروبا، وتقديم نفسها كونها الشريك المفضل، بدلاً من إصدار الإنذارات النهائية، التي تقول إن الدعم سوف يعتمد على الانسحاب الروسي الكامل.