الثبات ـ دولي

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ دبلوماسيين أميركيين التقوا مع ممثلين عن "هيئة تحرير الشام" في العاصمة السورية دمشق.

وذكرت الوزارة تفاصيل اللقاء، حيث بحث الدبلوماسيون مع "تحرير الشام" مبادئ انتقال السلطة في سوريا والتطورات الإقليمية.

كما تناولت المباحثات محاربة تنظيم "داعش"، والقضايا المتعلقة بمصير "صحافي مفقود ومواطنين أميركيين اختفوا في عهد النظام السابق".

كذلك، أجرى الدبلوماسيون الأميركيون محادثات مباشرة مع المجتمع المدني السوري، وناشطين وأفراد من الطوائف المختلفة، وفق ما أشارت إليه الوزارة.

إلغاء المؤتمر الصحافي

ووصفت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" أنّ لقاء الوفد الأميركي، الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، مع رئيس إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع (الجولاني) بـ "الإيجابي".

وفي السياق نفسه، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤول أميركي قوله، إنّ لقاء الوفد مع الشرع (الجولاني)، كان "جيداً ومفيداً".

وفي غضون ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في دمشق، إلغاء مؤتمر صحافي للوفد الأميركي الذي التقى الشرع (الجولاني)، مشيرةً إلى أنّ أسباب الإلغاء "أمنية".

وكانت وسائل إعلام أميركية، قد أكدت أن وفداً أميركياً بقيادة كبيرة الدبلوماسيين لشؤون الشرق الأوسط، في وزارة الخارجية الأميركية، باربرا ليف، سيصل إلى دمشق خلال أيام للقاء أحمد الشرع (الجولاني).

وفي الأيام الماضية، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن أجرت تواصلاً مباشراً مع "هيئة تحرير الشام".

يأتي ذلك بينما تدرس إدارة بايدن رفع منظمة "هيئة تحرير الشام" عن قوائم الإرهاب الأميركية، "من أجل التعامل معها بصورة أعمق"، وفق ما أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

واحتمال رفع المنظمة عن لوائح الإرهاب جاء بعد أن كانت وزارة الخارجية الأميركية تضع، منذ أعوام، مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على زعيمها أبي محمد الجولاني، قائلةً إن جماعته "نفذت هجمات إرهابية متعددة في جميع أنحاء سوريا".