الثبات ـ دولي
قالت صحيفة "بلومبرغ"، إن الولايات المتحدة الأميركية استفادت من دعمها لأوكرانيا، من خلال استثمار 117 خطاً لإنتاج الأسلحة، بحسب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للإدارة والموارد، ريتشارد فيرما.
وفي مقابلة مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أكّد فيرما أن بلاده "استثمرت في أكثر من 117 خط إنتاج في أكثر من 31 ولاية أميركية".
وأضاف فيرما: "نحن نتحدث عن إنتاج مدافع الهاوتزر ومركبات المشاة القتالية برادلي والذخيرة والأسلحة الأخرى".
وتعتقد روسيا أن "إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية"، وهذا ما عبّر عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،أن "أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا"، بحسب "بلومبرغ".
وبحسب كلام لافروف، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضاً من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد علّقت الأربعاء، على استغلال الولايات المتحدة لعوائد الأصول الروسية المجمّدة ومنح أوكرانيا قرضاً منها، واصفةً إياها بـ "السرقة المبتذلة".
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إنّ "وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في 10 كانون الأول/ديسمبر، تخصيص قرض جديد لنظام كييف لدعم زمرة زيلينسكي المفلسة، التي ستتلقّى 20 مليار دولار من الأميركيين".
وذلك المبلغ يعود بحسب روسيا، إلى "عوائد أصول سيادية مجمّدة سرقتها مجموعة السبع من روسيا"، لافتةً إلى أنّ "هذه سرقة مبتذلة".
وفي عام 2023، حققت 41 شركة سلاح أميركية عائدات وصلت إلى 317 مليار دولار، في إثر زيادة مبيعاتها من الأسلحة لمناطق الصراع، وخصوصاً في أوكرانيا، بحسب تقرير معهد "ستوكهولم لأبحاث السلام".
وأوضح التقرير أن الشركات الـ41 تصدّرت قائمة أعلى 100 شركة أرباحاً، العام الماضي، مشيراً إلى أن تلك الشركات، مع شركات أميركية وأوروبية أخرى، كانت حصلت على نسبة 78 في المئة من إجمالي مبيعات الأسلحة في العالم، في تلك الفترة.
ووصل إجمالي مبيعات الأسلحة عالمياً، في عام 2023، إلى 632 مليار دولار، بينها 494 مليار دولار من نصيب شركات أميركية وشركات تابعة لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو).