الثبات ـ عربي
حذّرت إدارة "سدّ تشرين" الحكومة العراقية من أنّ السدّ "يتعرّض لقصف مستمر، الأمر الذي يضعه على حافة الانهيار"، مشددةً على أنّ ما يتعرّض له "يمثّل كارثةً وشيكةً، تتجاوز الحدود السورية، لتهدّد العراق بصورة مباشرة".
وفي السياق نفسه، حذّر مصدر للميادين من أنّ تضرّر "سدّ تشرين"، جنوبي شرقي مدينة منبج، قد يؤدي إلى غرقه، واندفاع سيل مياه بحيرته في اتجاه المدن السورية والعراقية على ضفاف نهر الفرات، متحدثاً عن "مخاوف من حدوث كوارث إنسانية في حال غرقه".
وأفاد المصدر بورود "أنباء مقلقة عن عمليات عسكرية في سدّ تشرين"، قد تؤدي إلى تضرره بشدة، مع ثبوت تضرر الكابلات الكهربائية، التي تزوّد محطة الخفسة بالكهرباء، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الماء عن حلب، إلى حين إصلاحها.
وأشار إلى ضرورة العمل على تقنين استهلاك المياه في حلب، والبحث عن بدائل، إلى حين إصلاح الأضرار التي لحقت بـ"سدّ تشرين"، مع تأكيده "وجوب تحييد السدود عن العمليات العسكرية والاستعداد لهذه الكوارث إن حدثت".
يُذكَر أنّ مصدراً في وزارة الدفاع التركية، قال لوكالة "رويترز"، في وقت سابق، إنّ القوات "الموالية لتركيا" تواصل تقدّمها في شمالي سوريا، في حين أكدت "قوات سوريا الديمقراطية" مواجهة هجوم "يشنّه مرتزقة الاحتلال التركي، بالدبابات والطيران المسيّر، على سدّ تشرين".
وأضافت "قسد" أنّ الاشتباكات العنيفة تتواصل، "وسط مخاوف على السدّ، نتيجة القصف المكثّف من طائرات الاحتلال ودباباته ومرتزقته".
يأتي ذلك بالتوازي مع مطالبة متظاهرين في الحسكة، شمالي شرقي سوريا، بخروج "قسد" ودخول قوات "إدارة العمليات العسكرية المشتركة". وفي غضون ذلك، يشهد ريف حلب الشرقي اشتباكات بين "الجيش الوطني"، القريب من تركيا، و"قوات سوريا الديمقراطية".