الثبات ـ دولي
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الخميس، أن "إيران سترصد سياسات المسلحين الجدد (في سوريا) تجاه السلوكيات الداعشية واعتداءات الكيان الصهيوني، وتعمل بما يتناسب مع ذلك".
وتابع: "لو أصغت حكومة الأسد إلى تحذيراتنا، ولم تتجاهل الحوار مع شعبها، ووصلت إلى انسجام وطني، لما شهد الشعب هذه الاضطرابات والاعتداءات الصهيونية التي دمرت البنى التحتية".
وأضاف: "صحيح أن سقوط دولة بشار الأسد سيؤثر في عمل المقاومة، لكن قوى المقاومة، وخصوصاً حزب الله، أثبتوا أنهم عاجلاً أم آجلاً سيتأقلمون مع الظروف الجديدة، بل سيصبحون أقوى من الماضي".
ورأى أن "وقع استشهاد القادة في حزب الله كان أقوى من سقوط بشار الأسد، ولكن حزب الله أثبت في أدائه أنه أقوى من السابق، وأجبر الكيان الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار".
وعبّر عن الثقة "بأن مستقبل سوريا لن يكون وفق ما يخطط له المتآمرون، والشعب السوري سيتمكن من إحياء عزته الوطنية"، مشدداً على أنّ "المنطقة تتجه بسرعة نحو تحولات جديدة، ويجب أن نتصرف بذكاء لنحول التحديات الحالية إلى فرص".
وفي السياق نفسه، قال قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي: "كنا على معرفة بتحركات المسلحيين والتكفيريين فيها خلال الأشهر الأخيرة، وتمكنا حتى من تحديد جبهات الهجوم المحتمل، وأبلغنا المعنيين عسكرياً وسياسياً في سوريا بذلك، لكن لم يكن هناك إرادة للتغيير والحرب"، مشيراً إلى أن "المستجدات الأخيرة في سوريا لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت أمراً لا مفر منه، ونحن حذرنا حكومة الأسد سابقاً من هذا المخطط".
وأكد أن "قوات حرس الثورة هم آخر من غادر المعركة في سوريا، وآخر جندي ترك الساحة كان من حرس الثورة"، مؤكداً أن الطرق لدعم جبهة المقاومة مفتوحة، ولا تنحصر بسوريا.