الثبات ـ دولي
أعلنت كلّ من هولندا وفنلندا، اليوم الخميس، أنهما ستدعمان أوكرانيا من خلال تقديم المزيد من الأسلحة لها، في ظلّ تصاعد التوتر والمعارك مع روسيا.
وأعلن وزير الدفاع الهولندي، روبن بريكلمانز، أنّ "هولندا زوّدت أوكرانيا بـ3 أنظمة صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت".
وكتب بريكلمانز، في موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي أنّ "الأوكرانيين يواجهون شتاءً قاسياً مع استمرار الأزمة، لذلك قرّرنا تزويدهم بـ3 قاذفات صواريخ من طراز باتريوت".
وفي كانون الثاني/يناير 2023، أعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، عزمه المشاركة في الجهود الألمانية والأميركية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوّي صاروخي متطورة من طراز "باتريوت".
وتمتلك هولندا أنظمة "باتريوت" الأميركية الصنع، والتي تستخدم لإسقاط الصواريخ، لكن لم يكن واضحاً ما إذا كان روته يقصد إرسال بطارية "باتريوت" إلى أوكرانيا، أو مُجرّد تقديم دعم لوجستي.
وأعلنت ألمانيا، في 5 كانون الثاني/يناير 2023، أنّها ستحذو حذو الولايات المتحدة في إرسال نظام بطارية "باتريوت" إلى أوكرانيا. ومع ذلك، اعتبر لاحقاً في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن المساعدة "لا تعني بالضرورة نظاماً كاملاً".
فنلندا: سننتج طائرات مسيّرة لتسليمها إلى أوكرانيا
بدورها، أعلنت شركة تقنيات الدفاع الفنلندية، سوما ديفينس (المتخصصة في مجال تقنيات الدفاع والأمن)، أنّها ستبدأ، في النصف الأول من عام 2025، بإنتاج طائرات مسيّرة لتسليمها إلى أوكرانيا.
ووفقاً للشركة، فإنّ الهدف من المصنع هو زيادة إنتاج الطائرات المسيّرة المستخدمة في الصراع في أوكرانيا، وكذلك إدخال الإنتاج الصناعي للمسيّرات في فنلندا وأوروبا.
وتعمل مجموعة "سوما ديفينس" على تأسيس شركة تابعة باسم "سوما درونز"، والتي بدورها ستنشئ مشروعاً مشتركاً في فنلندا مع شركاء أوكرانيين، وستستحوذ "سوما درونز" على الحصة الأكبر من المشروع.
وستشمل مجموعة الشركات الأوكرانية المنتجة للطائرات المسيّرة، كلّاً من شركة "كورت" و"إيلف سيستيمز" و"سكاي أسيست" و"إم بي أس ديفيلوبمنت".
وبالإضافة إلى إنتاج الطائرات المسيّرة، ستنتج شركة "سوما درونز"، زوارق مسيّرة وعربات قتالية مسيّرة.
من جانبها، ترى روسيا أنّ إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع جهود التسوية، وتورّط دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكلٍ مباشر في الصراع.
وتوعّدت روسيا، قبل يومين، أوكرانيا بـ"ردّ"، في إثر توجيه الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة ضربتين جديدتين ضدّ الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "أتاكامس" الأميركية، وذلك، بعد أن سمح الرئيس بايدن، لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية بعيدة المدى، من أجل قصف روسيا.