الثبات ـ دولي
دعت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، الأربعاء، أوكرانيا إلى خفض الحدّ الأدنى لسنّ التعبئة العسكرية من 25 إلى 18 عاماً، لتعويض النقص في عديد قواتها المسلّحة في مواجهة التقدّم الميداني للقوات الروسية.
وتأتي هذه الدعوة قبل أسابيع قليلة من بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي يرجّح أن يعتمد نهجاً مغايراً لنهج إدارة بايدن الديمقراطية في مقاربة النزاع الحالي، عبر دفع كييف إلى التفاوض مع موسكو، في حين ارتكزت سياسة واشنطن حتى الآن على تقديم مساعدات عسكرية ومالية ضخمة لأوكرانيا.
والأربعاء، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن طالباً عدم نشر اسمه إنّ أوكرانيا تواجه أزمة "وجودية" في التجنيد، مع تضاؤل عدد المتطوّعين في جيشها الذي يواجه روسيا التي "تتفوّق عليه عديداً وعتاداً".
وأضاف: "الحقيقة هي أنّ أوكرانيا لا تقوم حالياً بتعبئة وتدريب ما يكفي من الجنود لتعويض خسائرها في ساحة المعركة والحفاظ على قوتها في مواجهة القوات الروسية المتزايدة".
وردّاً على سؤال بشأن السنّ المناسبة للتجنيد، أجاب المسؤول الأميركي الكبير أنّه يتعيّن على كييف "التفكير بخفض سنّ التجنيد إلى 18 عاماً" لأنّه "يؤمّن ميزة".
وسبق لكييف أن خفّضت هذا العام الحدّ الأدنى لسنّ التعبئة من 27 إلى 25 عاماً.
وفي السياق، أوضح البيت الأبيض، الأربعاء، أنّ المساعدات العسكرية الأميركية لكييف لن تكون مشروطة بأيّ حال من الأحوال بخفضها سنّ التجنيد.
وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، في بيان: "سنواصل بالتأكيد إرسال أسلحة ومعدّات إلى أوكرانيا، نحن نعلم أنّ هذا أمر حيوي، لكنّ العديد هو كذلك أيضاً".
وأضاف: "نحن نعتقد أنّ العديد هو الحاجة الأكثر حيوية لأوكرانيا، وبالتالي نحن مستعدّون لزيادة قدراتنا التدريبية إذا ما قرّروا اتّخاذ إجراءات مناسبة لتعزيز صفوفهم".
يُذكر أنّ ترامب، أعلن أمس الأربعاء، أنه سيعيّن الجنرال، كيث كيلوغ، الذي دعا كييف إلى تقديم تنازلات عديدة، مبعوثاً لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.