دول مجموعة الـ7 "ستفي بالتزاماتها" الخاصة إزاء مذكرة الجنائية الدولية لتوقيف نتنياهو

الأربعاء 27 تشرين الثاني , 2024 09:34 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى الثلاثاء إن دول المجموعة ستفي بالتزاماتها “الخاصة” في ما يتعلق بمذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال وزراء خارجية المجموعة في بيان مشترك عقب محادثات جرت قرب روما “نؤكد مجددا التزامنا بالقانون الإنساني الدولي وسنفي بالتزاماتنا الخاصة. ونؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين حركة حماس الإرهابية ودولة إسرائيل”.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الثلاثاء، إن هناك العديد من التحديات القانونية حول مذكرة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف وزير الخارجية في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع “(هناك) العديد من التحديات القانونية، والجدوى تبدو لي نظرية للغاية لأن نتنياهو لن يذهب أبدا إلى بلد يمكن القبض عليه فيه”.

وفي البيان الختامي، أكد وزراء خارجية مجموعة السبع إضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل دعمهم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء الخسائر في الأرواح في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، جراء العدوان الإسرائيلي، مؤكدين دعمهم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والقانوني الدولي، ووقف إطلاق النار و “حل الدولتين”.

وشدد وزراء خارجية مجموعة السبع على التزامهم بتعزيز احترام القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وحماية حقوق الإنسان والكرامة لجميع الأفراد، وتعزيز المساواة بين الجنسين.

وأعرب البيان عن القلق إزاء “تصاعد العنف ودوامة الدمار التي تهدد الاستقرار الإقليمي وحياة المدنيين” في الشرق الأوسط، داعيًا الأطراف إلى ضبط النفس.

وقال: “من الضروري أن تتوقف دوامة التدمير هذه (في الشرق الأوسط) على الفور، إذ لن تستفيد أي دولة في المنطقة من المزيد من التصعيد”.

وأشار البيان إلى أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الذي يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وذكر أن “تنفيذ خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن من شأنها ضمان إطلاق سراح جميع الأسرى (الإسرائيليين)، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتمهيد الطريق لحل الدولتين حيث تعيش فيه إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين مستقلة بسلام وأمن متبادل”.

ودعا جميع الأطراف إلى قبول وقف إطلاق النار، وطالب المجتمع الدولي بدعم جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وأعرب البيان عن قلق المجموعة إزاء سقوط ضحايا من المدنيين وعمليات النزوح والهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، بسبب التوتر المتزايد بين إسرائيل ولبنان على طول الخط الأزرق، مطالباً الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي “في جميع الظروف”.

مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

وشدد بيان المجموعة على دعم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشيراً إلى دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام الأممية بلبنان “يونيفيل” في الحفاظ على السلام.

وفي الساعات الأخيرة، تصاعد القصف الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت بما فيها الضاحية الجنوبية، ومدن الجنوب والبقاع وبعلبك شرقي البلاد، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وتأتي هذه التطورات تزامنا مع انعقاد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت الإسرائيلي) للمصادقة على اتفاق مرتقب مع “حزب الله” لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق إعلام عبري.

ومساء الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن (الكابينت) وافق على اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار.

وادعى نتنياهو في كلمة متلفزة، أنه يحتفظ رغم الاتفاق بحرية الرد بقوة على أي “خرق” لوقف إطلاق النار من “حزب الله”.

الاعتداءات على اليونيفيل

وأعرب بيان مجموعة السبع عن القلق البالغ إزاء إصابة عدد كبير من عناصر قوة السلام في الهجمات ( الإسرائيلية) ضد اليونيفيل، وتضرر منشآت تابعة لها، وأدان أي تهديد يستهدف أمن عناصر اليونيفيل، داعيًا كافة الأطراف إلى الالتزام بمسؤولياتهم لضامن أمن عناصر القوة الأممية.

دعم الأونروا وحل الدولتين

وشدد البيان أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة يمثل “أولوية”، مضيفاً: “يجب على جميع الأطراف تسهيل توزيع المساعدات وحماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية من خلال تنفيذ التدابير اللازمة، ومن المهم ألا يكون هناك أي انقطاع في تقديم المساعدات والخدمات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها”.

وجدد البيان تأكيد المجموعة على دعمها الأونروا والدور الحيوي الذي تلعبه في المنطقة.

وكرر دعم نهج “حل الدولتين” وقال: “في هذا الإطار، نؤكد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت الإدارة الفلسطينية”.

الضفة الغربية

وأعرب البيان عن “قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني” في الضفة الغربية المحتلة، وأدان أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين والتي تقوض الأمن والاستقرار وتهدد احتمالية إحلال السلام الدائم.

وقال: “يجب على جميع الأطراف تجنب التصريحات المثيرة للانقسام والأعمال أحادية الجانب التي يمكن أن تقوض إمكانية حل الدولتين، بما في ذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، وأي ضم للضفة الغربية”.

وشدد البيان على وجوب امتثال إسرائيل بشكل كامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي أثناء “استخدامها لحقها في الدفاع عن النفس”، وأضاف: “نكرر التزامنا بالقانون الإنساني الدولي وسنمتثل لالتزاماتنا ذات الصلة”.

وأعرب وزراء خارجية المجموعة عن دعمهم “لوقف فوري لإطلاق النار” في لبنان، معتبرين أن “الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي”.

وقالوا في بيانهم الختامي “ندعم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله”.

وأضافوا “حان الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي، ونرحب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل