الثبات ـ دولي
يعقد حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا، الثلاثاء، اجتماعاً في بروكسل على مستوى السفراء، بعد إطلاق صاروخ روسي تجريبي على الأراضي الأوكرانية، ما تسبب في توتر متزايد بين أعضاء الحلف وموسكو.
وقصفت روسيا وسط أوكرانيا، الأسبوع الماضي، بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، وتوعدت موسكو كييف بزيادة هذا النوع من الضربات إذا واصلت استخدام الصواريخ الغربية لاستهداف الأراضي الروسية.
وهدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرب الدول التي تزود الأوكرانيين بهذه الصواريخ، معتبراً أن الحرب في أوكرانيا اتخذت "طابعاً عالمياً".
وجاء ذلك رداً على ضرب كييف أهدافاً عسكرية في الأراضي الروسية بصواريخ "أتاكمس" الأميركية و"ستورم شادو" البريطانية التي يتخطى مداها بضع مئات من الكيلومترات.
وأشار مسؤول في الحلف إلى أن الاجتماع سيكون فرصة للبحث في "الوضع الراهن في أوكرانيا وسيتضمن إحاطات من المسؤولين الأوكرانيين عبر الفيديو".
وقبل أيام، قال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيغا، إنّ أوكرانيا تنتظر قرارات "ملموسة ومهمة" ضد روسيا بعد اجتماعها مع دول حلف شمال الأطلسي، ولفت حينها إلى أن كييف ستطرح "كيفية الحد من قدرة روسيا على إنتاج هذا النوع من الأسلحة".
في المقابل، أبدى سفراء الحلف حذراً بشأن النتائج المنشودة من هذا الاجتماع، ومن المتوقع أن يؤكد السفراء مجدداً أن السلاح الروسي الجديد لن يحول دون "الاستمرار في دعم أوكرانيا"، بحسب ما أفاد أحدهم.
ويأتي ذلك وسط مخاوف تثيرها عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لدى أوكرانيا وأوروبا من إجبار كييف على قبول تنازلات عن الأرض، ما يمنح نصراً عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً لروسيا.