الثبات ـ دولي
فاز المرشّح اليساري، ياماندو أورسي، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الأوروغواي، أمس الأحد، على منافسه ألفارو ديلغادو المنتمي إلى يمين الوسط، وفق نتائج رسمية أعلنتها المحكمة الانتخابية.
وبعد فرز 94,4% من الأصوات، حصل أورسي على 1,123,420 صوتاً في مقابل 1,042,001 صوت لديلغادو، حسب النتائج الرسمية.
وأدلى مواطنو الأوروغواي، الأحد بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية للاختيار بين أستاذ التاريخ اليساري أورسي والطبيب البيطري المحافظ ديلغادو لرئاسة البلاد، مكان لويس لاكايي بو.
وواجه أورسي، مرشّح حزب "فريتي أمبليو"، ديلغادو، مرشّح الائتلاف الحاكم اليميني الوسطي الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته لويس لاكايي بو.
وتصدّر أورسي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 27 تشرين الأول/أكتوبر، بحصوله على 43,9% من الأصوات، متقدماً على ديلغادو (26,8%) الذي كان يملك مع ذلك مخزوناً من أصوات أندريس أوخيدا من حزب كولورادو (يمين وسط) الذي حل ثالثاً (16%).
وتوقّعت ثلاثة معاهد استطلاعية فوز أورسي. ويبلغ عدد سكان البلاد 3,4 ملايين نسمة. ويعتبر معدل دخل الفرد في الأوروغواي مرتفعاً ومستويات الفقر وانعدام المساواة فيها منخفضة مقارنة بدول المنطقة، لكنّ البلاد تشهد زيادة في أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات ما يجعل السلامة العامة أساسية بالنسبة إلى الناخبين.
وأثناء الإدلاء بصوته في الجولة الأولى من الانتخابات أشاد أورسي بـ"الديموقراطية السليمة" التي تتمتع بها الأوروغواي وأمل في عودة اليسار إلى الحكم بعد خسارته عام 2020.
ويعوّل اليسار على هالة الرئيس السابق خوسيه "بيبي" موخيكا (2010-2015)، المتمرد السابق الذي تعرّض للتعذيب والسجن في ظل الديكتاتورية (1973-1985)، من أجل العودة إلى السلطة بعد عهدَي تاباري فاسكيز (2005-2010 ثم 2015-2020) اللذين وضعا حداً لهيمنة اليمين واليمين الوسط.
وخلال حملتَيهما، تطرّق المرشحان بشكلٍ متكرر إلى مشاغل اقتصادية منها إنعاش النمو وخفض عجز الموازنة، كما تعهدا عدم زيادة العبء الضريبي، إضافةً إلى مكافحة الجريمة المتزايدة المرتبطة بالإتجار بالمخدرات.