ضربات كييف بعيدة المدى ضد روسيا: هل فات الأوان لإنقاذ أوكرانيا؟

الإثنين 18 تشرين الثاني , 2024 06:39 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

نقلت وكالة "رويترز" عن محللين قولهم إن قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا بشن ضربات ضد روسيا باستخدام أسلحة أميركية وأوروبية بعيدة المدى، "قد يساعد كييف في الدفاع عن موطئ قدم لها في منطقة كورسك الروسية، لكنه ربما يأتي متأخراً للغاية لتغيير مسار الحرب".

وأضاف محللون عسكريون أن التأثير على ساحة المعركة، حيث كانت أوكرانيا في موقف دفاعي لأشهر عدة، سيعتمد على الحدود التي ستبقى. ولكن في حين أن هذا التحول قد يدعم عملية كورسك، فمن غير المرجّح أن يكون له تأثير كبير على اللعبة بشكل عام.

مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" في واشنطن، قال لــ "رويترز" إن "القرار جاء متأخراً، ربما يكون قد فات الأوان لتغيير مسار القتال بشكل كبير".

ووفق الوكالة فإنه "لا توجد طريقة لمعرفة المدة التي ستستمر فيها السياسة الجديدة. وقد انتقدها ريتشارد غرينيل، أحد أقرب مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب".

وقال مسؤول دفاعي في وسط أوروبا لــ "رويترز" إن الضربات بعيدة المدى ستمنح كييف فرصة أكبر للدفاع عن نفسها من الهجمات الجوية الروسية، لكنها لن تحوّل الصراع بشكل حاسم لصالح أوكرانيا.

وأضاف أن موسكو نقلت بالفعل العديد من أصولها الجوية بعيداً من متناول الأسلحة الغربية في أوكرانيا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الليتواني، جابرييليوس لاندسبيرجيس، إنه "من غير المعروف عدد الصواريخ التي يمتلكها الأوكرانيون، وما إذا كان لديهم ما يكفي للتأثير على ساحة المعركة".

وأكد مسؤولان أميركيان ومصدر مطّلع أنّ الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، "سمح لأوكرنيا باستخدام أسلحة أميركية، من أجل قصف مناطق بعيدة في داخل روسيا"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أمس الأحد، بينما تتقدم القوات الروسية بأسرع معدل لها منذ العام 2022 مناطق الشرق، وتمارس ضغوطاً في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل