الثبات ـ دولي
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صاغ بوضوح موقف موسكو فيما يتعلق بقرارات الضربات بأسلحة بعيدة المدى على أراضيها.
إعلان بيسكوف جاء رداً على سؤال الصحافيين عما إذا كان بوتين سيوجه نداء فيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، حيث قال: "هنا، موقف رئيسنا، موقف الجانب الروسي، صاغه رئيس دولتنا بشكل واضح للغاية، وبشكلٍ لا لبس فيه في بيانه الذي أدلى به في سان بطرسبرغ، عندما كان هناك وتحدث في منتدى ثقافي، كان ذلك قبل بضعة أشهر فقط، وكل شيء قيل هناك بوضوح شديد".
كما أكد أن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها تعتزم اتخاذ خطوات لمواصلة إثارة التوتر في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي قال في منتدى عقد في سان بطرس بورغ قبل أشهر: "إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا (…) لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟".
فولودين: من غير المستبعد استخدام روسيا أسلحة جديدة رداً على القرار الأميركي
بدوره، أكّد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أنّ سماح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ لضرب العمق الروسي قد ينتهي إلى تدمير العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
في هذا الإطار، شدّد على أن السماح لكييف بضرب العمق الروسي لن يغير الوضع في ساحة المعركة، ولن يؤدي إلا لتدهور مصير أوكرانيا ومستقبلها، لافتاً إلى أنه من غير المستبعد أن تستخدم روسيا أسلحة جديدة لم تستخدمها بعد رداً على السماح لكييف بضرب العمق الروسي.
وفي وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين إنّ دول حلف الناتو لا تناقش فقط إمكانية استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف، بل إنها تقرر بشكلٍ أساسي ما إذا كانت ستتدخل بشكلٍ مباشر في الصراع الأوكراني.
وأضاف أن التورط المباشر للدول الغربية في الصراع الأوكراني سيغير من جوهره وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تتعرض لها.