الثبات ـ دولي
قال ستيفن تشونغ، مدير اتصالات الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، معلقاً على نبأ سماح الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لأوكرانيا بضرب عمق روسيا، إن "الرئيس المنتخب فقط يستطيع دفع طرفي الصراع إلى المفاوضات".
وأشار تشونغ، لشبكة "سي إن إن"، إلى أنّ ترامب خلال حملته الانتخابية، قال إنه الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الأطراف معاً للتفاوض على السلام والعمل على إنهاء الحرب والقتل.
لكن ممثّل فريق ترامب الانتقالي لم يرد على أسئلة "سي إن إن"، حول ما إذا كان ترامب ومستشاروه المستقبليون للأمن القومي على علم مسبق بقرار السلطات الأميركية المذكور.
وأوضح تشونغ أنّ التصريحات الرسمية بشأن هذه القضية، ستأتي من ترامب نفسه أو من ممثّليه المعتمدين.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ذكرت نقلاً عن ممثّلين للإدارة الحالية، أنّ بايدن سمح لأوكرانيا للمرة الأولى باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية.
وبحسب مصادر الصحيفة، من المرجّح أن يتمّ توجيه الضربات الأولى لعمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ ATACMS .
ولفتت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إلى أنّ فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ "ستورم شادو / سكالب" بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن دول "الناتو" لا تناقش فقط إمكانية استخدام القوات الأوكرانية لأسلحة بعيدة المدى ضد عمق روسيا، بل تناقش المشاركة المباشرة في الصراع في أوكرانيا. وأوضح أنه عندما يتعلق الأمر باستخدام أسلحة غربية عالية الدقة وبعيدة المدى ينبغي أن يكون مفهوماً أن مثل هذه العمليات تتمّ بمشاركة عسكرية من دول "الناتو"، حيث أنها وحدها القادرة على القيام بمهام توجيه أنظمة الصواريخ.
وشدّد الرئيس الروسي على أن المشاركة المباشرة للغرب في المواجهة في أوكرانيا ستغيّر جوهرها بشكل كبير وستعني أن دول الناتو أصبحت في حالة حرب رسمية مع روسيا.
كما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة.
نائب في الكونغرس: بايدن يحاول قبل رحيله إشعال حرب عالمية ثالثة
من جهتها، انتقدت عضو في الكونغرس عن الدائرة الرابعة عشرة في جورجيا، مارجوري تيلور غرين، القرار.
وكتبت على حسابها في "إكس": "يحاول بايدن قبيل رحيله إشعال حرب عالمية ثالثة عبر السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية طويلة المدى في الداخل الروسي".
كما اعتبرت أن" الشعب الأميركي عبّر عن موقفه الصريح في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر (عبر انتخاب ترامب) بأنه ضد هذه القرارات، ولا يريد تمويل أو خوض أي حروب خارجية".