الثبات ـ فلسطين
كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن "الجيش" الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة وأخذ أموال حماية (خوّة) من الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن المسلحين يقطعون الطريق على جزء كبير من الشاحنات التي تدخل قطاع غزة عبر معبر "كيرم شالوم" (كرم أبو سالم)، وذلك في منطقة خاضعة للسيطرة العملياتية الكاملة لـ "الجيش" الإسرائيلي الذي "يغض النظر عنها ويمتنع عن اتخاذ أي إجراء".
وبحسب الصحيفة، "ترفض بعض منظمات الإغاثة دفع ضريبة حماية (خوة)، وفي كثير من الحالات تبقى الأعتدة في المستودعات التي يسيطر عليها الجيش".
ونقلت عن مصادر تعمل في غزة قولها: "إن هجمات المسلحين تنفذ تحت العين المفتوحة لقوات الجيش الإسرائيلي، وعلى بعد مئات الأمتار. بعض منظمات الإغاثة التي هوجمت شاحناتها اتصلت بالجيش الإسرائيلي بشأن هذه المسألة، لكنه رفض التدخل. وتقول المنظمات إن الجيش يمنعها أيضاً من سلوك طرق أخرى أكثر أماناً".
وأضافت: "وفقاً للمصادر، فإن نهب شاحنات المساعدات يعكس الفوضى الكاملة السائدة في قطاع غزة، نتيجة لعدم وجود سلطة مدنية فاعلة. وتقول المنظمات إن من بقوا من قوات الشرطة المحلية حاولوا في عدة مناسبات قمع اللصوص، لكنهم تعرضوا لهجوم من الجيش الإسرائيلي".
وتابعت: "توضح المنظمات الدولية أن حل المشكلة بطريقة تسمح بوصول المساعدات إلى السكان يتطلب نشر قوة شرطة في قطاع غزة – فلسطينية أو دولية – وهي خطوة يرفضها كل من المستوى السياسي والجيش. وقد سعى المستوى السياسي إلى تحميل الجيش مسؤولية توزيع المساعدات، لكن المؤسسة الأمنية والعسكرية تعارض ذلك".