الثبات ـ عربي
قال القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في دمشق، إن بلاده قدم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الانتهاكات الصهيونية التي استغلت سماءه للاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد ياسين شريف الحجيمي أن بلاده قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الانتهاكات الصهيونية التي استغلت سماءه بغرض الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يزال بانتظار قرار مجلس الأمن لغرض منع هذه التصرفات العدوانية من قبل الكيان الصهيوني.
وأشار الحجيمي إلى أن الحكومة العراقية عبر رئيسها محمد شياع السوداني أعلنت خلال اجتماع إدارة إئتلاف الدولة العراقية رفض العراق الشديد لغرض استخدام أجوائه وعدم السماح لأية دولة باستخدام الأجواء العراقية في الاعتداء على أية دولة أخرى وفق ما ينص عليه دستور جمهوريه العراق للعام 2005.
الإخوة اللبنانيون ضيوف العراق الكرام
وأوضح أن الدولة العراقية أدانت على لسان الرئيس السوداني وبكافة مؤسساتها الاعتداءات الصهيونية على الشعبين اللبناني والفلسطيني واستمرار تقديم الدعم والمساندة لهما والوقوف إلى جانبهما مشيرًا إلى أن أبواب العراق "فتحت للإخوة اللبنانيين الذين سُموا بـ"ضيوف العراق"، كما سمتهم الحكومة السورية التي تحتضن على أرضها أكثر من مئة وخمسين ألف لبناني حيث اعتبرتهم وافدين ولم تعتبرهم مهجرين أو نازحين ولدينا في العراق أكثر من 30000 لبناني موفر لهم السكن الغذاء والدواء وكلّ ما يحتاجون إليه".
وأمل القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق أن تقف هذه "الاعتداءات الشيطانية ضدّ الإخوة اللبنانيين وأن يعودوا إلى بلادهم آمنين وأن يكون هناك وقف للعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، مؤكدًا في الوقت نفسه أن العراق يعتمد على قرارات حكومته في هذا الشأن وليس على نتائج الانتخابات الأميركية.
لصوت عربي وإسلامي واحد
وحول ما تقوم به بعض المؤسسات القانونية العربية من جمع وتوثيق للأدلة التي تدين الكيان الصهيوني عقب مجازره في كلّ من غزّة ولبنان، لفت القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق إلى إن ما تقوم به المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني هو إظهار الصوت العربي حتّى ولو كان خافتًا لإبراز التعبير عن عدم رضى الجماهير العربية والإسلامية عن هذه التصرفات والاعتداءات الصهيونية المرفوضة شرعًا وقانونًا، مشيرًا إلى ما يقوم به الكيان الصهيوني البغيض من قصف عشوائي وقتل بصورة إجمالية للشعب الفلسطيني العزيز في قطاع غزّة أو الشعب العربي في لبنان، حيث أمعنوا في القتل بشكل يومي منذ أكثر من سنة في فلسطين ومنذ شهرين بدأت هذه الاعتداءات الإرهابية البغيضة تطال "شعبنا العربي في جنوب لبنان".
وشدّد الحجيمي على أن "موقف حكومة جمهورية العراق هو رفض هذه التصرفات العدوانية حيث يحاول العراق من خلال علاقته بدول العالم الوقوف إلى جانب الساعين إلى التحرر على مستوى الدول والمنظمات وأصحاب الرأي بغرض رفض هذه السلوكيات الإجرامية وإيصال صوت واحد عربي ومسلم لمساندة شعوبنا التي تقتل على الهوية".
وقال إن "ما يحصل الآن هو تصرفات إجرامية صهيونية أدانها القانون الدولي بكافة قوانينه وأدانتها المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن إضافة إلى قرارات جامعة الدول العربية وقواعد القانون الدولي الإنساني التي نظمتها اتفاقيات جنيف الأربعة التي طالبت بحماية حياة المدنيين بمن فيهم الأسير الذي يقبض عليه في الحرب بينما تقوم "إسرائيل" بقتل المواطنين الآمنين وهم في عقر ديارهم".
واستطرد بالقول إن "ما يقوم به الكيان الصهيوني يوميًا هو قصف عشوائي يطال النساء والرجال والأطفال والمقعدين وجنوده يتباهون بقتل الذين يسكنون في هذه المدن والبلدات الآمنة".
نتطلع إلى موقف عربي وإسلامي أكثر وضوحًا
وأعرب الجحيمي عن حزنه وحزن العراقيين والشعب العربي لما يُعرض على شاشات التلفزة من عمليات قتل وتدمير من دون أي رادع من ضمير، لافتًا إلى أن مدّعي الديمقراطية في العالم يتكلمون زيفًا وكذبًا عن حقوق الإنسان ولا يراعون حرمة الدم البشري في شيء وخصوصًا حرمة دماء الشعب العربي.
وشدد الحجيمي على أن "ما تقوم به بعض المنظمات الحقوقية العربية بغرض إيصال صوتها للعالم حتّى ولو كان قليلًا فإنه سيكون مسموعًا عبر المنظمات الإنسانية الدولية التي يكون لها قرارات واضحة ورافضة"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يدعم ويسند ما يجري حاليًّا في محكمة العدل الدولية لغرض محاكمة الكيان الصهيوني من قبل دول مثل جنوب إفريقيا وتشيلي اللتين قدمتا وثائقها للأمم المتحدة".
وختم: "نتطلع إلى موقف عربي وإسلامي أكثر وضوحًا وننتظر عقد القمة العربية الإسلامية يوم الحادي عشر من هذا الشهر في المملكة العربية السعودية وستصدر إن شاء الله من هذه القمة التي يمثلها القادة العرب والمسلمون قرارات من شأنها أن تجبر الكيان الصهيوني على التوقف ونحن ننتظر مساندة الدول العظمى والدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي وجميع الشرفاء والمنظمات الإنسانية لعرض منع هذه الممارسات الصهيونية البغيضة".