الثبات ـ عربي
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، مساء الجمعة، أن قوات "الدعم السريع" والمجموعات التابعة لها ارتكبت "مذبحة جديدة" خلال اليومين الماضيين في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة.
وأوضحت أن "ضحايا تلك المعارك بلغ عددها حتى الآن 120 شخصاً، قتلاً بالرصاص أو نتيجة للتسمم الغذائي، إضافة إلى افتقاد مئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة"، وفق ما جاء في بيانها.
وشددت على أن "قوات الدعم السريع تشن حملات انتقامية مروعة على يد مرتزقة الجنجويد بحق الأبرياء العزل بعد انشقاق عدد من قادة الميليشيا وعناصرها"، مشيرة إلى أن "تلك العمليات تتزامن مع حملة انتقامية وحشية مشابهة ضد القرويين العزل في شمال دارفور، بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر، حيث حرقت خلالها أكثر من 40 قرية في الولاية".
وأكدت الخارجية في بيانها أن "التصعيد الممنهج ضد المدنيين يهدف إلى استدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكّن المليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها (...) وكذلك مواصلة احتجاز آلاف المدنيين رهائن في معتقلات سرية".
كما طالبت المجتمع الدولي بتصنيف "الدعم السريع كجماعة إرهابية بدلاً من الاستجابة لابتزازها، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم المليشيا أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعياً للإرهاب وشريكاً في جرائم المليشيا".
معارك عنيفة في مدينة بحري شمالي الخرطوم
وفي سياق متصل، شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، أمس الجمعة، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".
وأفادت تقارير إعلامية سودانية نقلاً عن مصادر عسكرية قولها إن "قوات الدعم السريع شنت هجوماً على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني، بالطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة"، وأن "الدعم السريع حشدت الآلاف من عناصرها، واستخدمت المدرعات في الهجوم على مدينة بحري".
وأشارت المصادر إلى أن "الجيش السوداني تعامل مع الهجوم المباغت بالمدفعية الثقيلة"، في حين أفاد شهود بأن القصف العشوائي تسبب في تدمير وتضرر بعض المنازل في عدد من أحياء مدينة بحري.