الثبات ـ فلسطين
أكدت ردود فعل الأوساط السياسية والإعلامية في كيان العدو أن العدوان على إيران كان ضعيفًا في الوقت الذي تعمل فيه آلة "البروباغاندا" الصهيونية على تضخيم حجم العدوان على إيران، والأهم، أنه لا يرقى إلى مستوى التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، بعد عملية "الوعد الصادق 2" في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقالت وسائل إعلام العدو إنّ انتقادات حادة تُسمع من داخل الوسط السياسي، سواء من اليمين أو اليسار، على ما قيل إنه استهداف لعدة مواقع في إيران.
ومن بين هؤلاء رئيس المعارضة يائير لابيد، الذي نقلت عنه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قوله إنّه: "كان يجب علينا أن نجبي من إيران ثمنًا باهظًا"، معتبرًا أنّ "إسرائيل" في قرارها تحييد الأهداف الاقتصادية والإستراتيجية الإيرانية من الهجوم "كان خاطئًا"، وأنّها "لم تهاجم بالقوة الكافية ولا بالأهمية الكافية".
وأضاف لابيد أنّ "عدم مهاجمة خزّانات النفط الإيرانية خطأ فادح، فإيران شلّت "إسرائيل" بإطلاقها الصواريخ علينا".
من جانبه، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إنّه "للأسف، وبدلًا من جباية ثمن حقيقي تكتفي الحكومة مجددًا بحب الظهور والعلاقات العامة".
ورأت وسائل إعلام العدو أنّ "خلاصة الأضرار بعد الهجوم "الإسرائيلي" على إيران: تفاهة"، وقالت أخرى: "في العالم العربي يضحكون علينا والحقيقة أن الأيام ستخبرنا بذلك".
ومن ناحيتها، غرّدت عضو الكنيست عن حزب الليكود، تالي غوتليب، على حسابها على موقع "إكس" قائلة إنّ: "عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية سيكون بمثابة بكاء لأجيال عديدة".
ولفت يتسهار الذي عمل سابقًا مذيعًا في الإذاعة "الإسرائيلية" وإذاعة جيش الاحتلال أنّ الهجوم الذي وصفه بالصغير جدًا والركيك على إيران، كان خدعة سياسية من نتنياهو ليظهر لأنصاره أنه فعل شيئًا ضد طهران.