الثبات ـ لبنان
استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وجرى عرض لآخر التطورات والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة "إسرائيل" لعدوانها على لبنان وتداعياته على مختلف الأصعدة لا سيما ملف النازحين.
وبعد اللقاء صدر عن المجتمعين بيان مشترك تلاه ميقاتي وجاء فيه: "عقد في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة لقاء ضم رئيس مجلس النواب استاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط حيث تم التداول بالأوضاع المصيرية التي يمرّ بها لبنان وقد اتفق المجتمعون على التالي:
أولاً: إدانة واستنكار العدوان الوحشي الذي يشنه العدو "الإسرائيلي" المجرم على الشعب اللبناني والتعزية الحارة بالشهداء الذين سقطوا نتيجة جرائمهم المتمادية التي فاقت كل الحدود وهم شهداء كل لبنان سقطوا دفاعًا عنه وعن سيادته بوجه العدو الذي يمعن في جرائمه في فلسطين كما في لبنان والذي يسعى الى تفجير المنطقة وإدخالها في أتون حرب إقليمية.
ثانيًا: التأكيد على أهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان وتضامنهم الوطني لا سيما القيام بواجب احتضان العائلات النازحة من أبناء الجنوب والضاحية والبقاع وفقًا لما تقتضيه الأصول ومبادئ الانتماء الواحد والمصير والمستقبل المشترك والتنويه بجهود الحكومة في هذا المجال ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والاستجابة لمتطلبات خطة الدعم التي طرحت من قبل لجنة الطوارئ الحكومية في اسرع وقت ممكن خاصة امام إصرار العدو "الإسرائيلي" على إطالة أمد العدوان وغياب المبادرات السياسية لوقفه ودخولنا فصل الشتاء وما يمليه ذلك من احتياجات إضافية.
ثالثًا: إلتزام لبنان بالنداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية واستراليا وقطر والمانيا وكندا وايطاليا وبالتالي الدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب وذلك حماية للبنان من استمرار الاعتداءات والأطماع "الإسرائيلية" ودعوة المجتمع الدولي الى التحرك لوقف العدوان "الإسرائيلي" المستمر بحق لبنان وشعبه.
رابعًا: دعوة الشركاء في الوطن الى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدد هواجسهم المختلفة لنعيد صياغة أولوياتنا الوطنية في مؤسساتنا الدستورية التي تكفل مشاركة وحقوق الجميع خاصة في وقف العدوان "الإسرائيلي" وسلوك درب الاصلاح والانقاذ الاقتصادي والاجتماعي وفي هذا المجال فإننا نأمل أن يشكل لقاؤنا هذا خطوة أولى للقاء والتقاء جميع القوى والشخصيات المكونة لنسيجنا الوطني للانطلاق في هذه المهمة ، وندعو الى البناء على الدينامية الايجابية التي اطلقتها الاتصالات المتعددة التي قام ويقوم بها الرئيس نبيه بري مع مختلف الكتل النيابية لأجل إنجاز هذا الاتفاق".