الثبات ـ فلسطين
أفاد مصدر في غزة بأنّ حصيلة المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال بعد منتصف ليل اليوم في مواصي خان يونس في قطاع غزة وصلت إلى أكثر من 40 شهيداً و65 جريحاً، في حصيلة غير نهائية مع استمرار جهود البحث.
وأكّد المصدر في خان يونس أنّ الإحصائيات الأولية للمجزرة تشير إلى أرقام أكبر من ذلك، وربما تكون من أبشع المجازر المرتكبة في القطاع، لا سيما وأنّ الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف المتجهة إلى مكان المجزرة ما خلق صعوبات كبيرة في جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين أو شهداء، بينما غالبية سيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني التي لم تقصف معطلة نتيجة نفاذ الوقود.
وذكر أنّ جثامين بعض الشهداء وجدت على مسافة بعيدة من مكان الاستهداف بعدما دفعتها قوة الانفجارات، بينما تستمرّ عمليات البحث عبر النبش بالأيادي، في الحفرة العميقة التي خلّفتها القنابل، والتي وصفها بأنها غير مسبوقة حتى الآن من حيث العمق والاتساع.
من جهته أعلن الدفاع المدني في غزة أنّ القنابل التى أسقطتها طائرات الاحتلال على خيام النازحين في مواصي خان يونس تزن الواحدة منها 2000 رطل، مؤكداً أنّ الطواقم المتوفرة ما تزال تبحث عن مفقودين بين خيام النازحين، مع انتشال عدد كبير من الشهداء والمصابين وبين الإصابات حالات بتر بالأطراف.
وأشار الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إلى أنّ عائلات بأكملها اختفت في مجزرة المواصي بين الرمال، بسبب استخدام الاحتلال قنابل ارتجاجية ثقيلة.
وبحسب مواقع فلسطينية، فإنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بـ5 صواريخ أكثر من 20 خيمة للنازحين في خان يونس، وقد نفذت غاراتها على شكل حزام ناري على خيام النازحين في محيط المستشفى البريطاني، التي اختفت آثارها تماماً.
ونقل مراسل الميادين في خان يونس أجواء غضب شعبي كبير في قطاع غزة عموماً وخان يونس خصوصاً، جراء الصمت العالمي والعربي تجاه ما يتعرضون له على أيدي الاحتلال، لا سيما أنّ العدوان استهدف مناطق يقول الاحتلال إنها آمنة.