الثبات ـ دولي
أكد مسؤول أميركي كبير أنّ "قيام قوة فلسطينية، مدربة من الولايات المتحدة، بتأمين معبر رفح، هو الخيار الأكثر ترجيحاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
بدوره، أبدى الاتحاد الأوروبي "استعداده لاستئناف دوره في مراقبة المعبر، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية"، بينما قال مسؤول مصري سابق إنّ "القاهرة سترحب بوجود الاتحاد الأوروبي هناك"، وفقاً لما أوردته الصحيفة.
وتحدثت الصحيفة مع 9 مسؤولين حاليين وسابقين من دول مشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اتفقوا على أنّ النقطة الشائكة الرئيسة، التي تحول دون التوصل إلى اتفاق، هي مطلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالسماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في محور "فيلادلفيا".
كذلك، أعرب هؤلاء المسؤولون عن "إحباطهم المتزايد إزاء الافتقار إلى التقدم في احتمالات التوصل إلى اتفاق".
وذكرت الصحيفة أنّ ذلك يأتي في الوقت الذي "يكافح فيه نتنياهو من أجل بقائه السياسي"، مشيرةً إلى أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونائبته والمرشحة لانتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، ناقشا قبل يومين "كيفية المضي قدماً في الاقتراح النهائي ليتم تقديمه إلى إسرائيل وحماس، ربما في أقرب وقت هذا الأسبوع".
وبحسب ما نقلته "واشنطن بوست" عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية، فإنّ عدم قبول المقاومة الفلسطينية، ممثلةً بحماس، و"إسرائيل" هذا الاقتراح النهائي، "قد يمثّل نهاية المفاوضات التي تقودها واشنطن".
يُذكر أنّ مصدراً رفيع المستوى أكد لـ"القاهرة الإخبارية"، قبل يومين، أنّ مصر "تجدد رفضها الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بصورة قاطع".
وفي قطاع غزة، وبينما تبدي المقاومة تمسّكها بمطالبها،تؤكد العشائر دعمها للمقاومة، مشددةً على أنّها لا تمثّل بديلاً منها، ورافضةً الانخراط في أي مخطط إسرائيلي بشأن حكم القطاع وإدارته.
أما بشأن المساعي الأميركية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فأكدت مجلة "فورين بوليسي" أنّ هدفها هو "تخفيف مخاوف الناخبين الأميركيينقبيل الانتخابات الرئاسية"، بحيث يريد الديمقراطيين تحسين صورتهم، و"الظهور وكأنّهم يبذلون جهداً لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين وأرواح الفلسطينيين".