السنوار يمنع الإحتلال من إعلان صورة “النصر”

الثلاثاء 03 أيلول , 2024 10:28 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطبن

الإحتلال ماضٍ في حرب الإبادة على غزة، وفي عدوانه على الضفة الغربية، محاولاً البحث عن صورة “للنصر”. ففي كل توغلات الإحتلال البرية والعملية الأخيرة في رفح كان يستجدي هذه الصورة، التي تمثلت على وجه الخصوص بالقضاء على القيادات العليا في حركة “حماس” وعلى رأسها يحي السنوار.

اليوم يكثر الكلام أكثر فأكثر عن عمليات تعقب القائد الميداني لحركة المقاومة في غزة، وتنتشر التهديدات بالقتل أميركياً واسرائيلياً،كسبيل وحيد للخروج من هذه الحرب. كان لافتاً ما نشرته أخيراً، صحيفة “نيويورك تايمز” من تزويد الإحتلال برادار مهمته اختراق طبقات الأرض والمساعدة على إيجاد السنوار في الأنفاق. هذه التقنية سرعان ما أعلنت فشلها على الرغم من أنها مدعومة من أجهزة استخبارات اسرائيلية وأميركية ومزودة بتقنيات متطورة كذلك.

واشنطن تلاحق السنوار:
البداية مع لمحة موجزة عن التهديدات الإسرائيلية بحق السنوار، وأبرز ما جاء في صحيفة “نيويورك تايمز” من تعاون اسرائيلي –اميركي لملاحقته. وتقديم واشنطن للإحتلال راداراً يخترق موجات الأرض للمساعدة في الوصول اليه. وقول الصحيفة بأن “نجاح السنوار في التخفي حرم تل ابيب من ادعاء النصر”.

كيف أربك السنوار الجهاز الأمن الإسرائيلي ؟
تقرير لشبكة “العربية” السعودية بث في 29 الجاري تحت عنوان :”مكالمات للسنوار رصدها السي آي إيه والموساد..نيويورك تايمز تكشف”. في مضمونه حديث عن الفشل الأميركي في تعقب مكالمات السنوار، وكشف عن بعض هذه المكالمات التي ظهّرت فرحة السنوار بالخلافات الإسرائيلية من الداخل ومدى متابعته للإعلام الإسرائيلي واستقاءه منه تحركات جيش الإحتلال.

كيف تحدى السنوار هذه التكنولوجيا وأفشل مفاعيلها؟

يوم السبت الماضي، نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، مقالة تحت عنوان :”السنوار يتحدى تكنولوجيا أميركا واسرائيل: تسخير الجهود لإرتكاب جريمة اغتيال إضافية”. تناولت المقالة التصريحات العلنية لمسؤولين اسرائيليين وأميركيين حول اغتيال السنوار. إذ تعدد للمحطات الزمنية التي دعا من خلالها الإحتلال بضروة تنفيذ هذا الإغتيال والعمليات العدوانية التي رافقتها وصولاً الى “رفح” المكان التي سفكت فيه المزيد من الدماء. وصولاُ الى انشاء الإحتلال لوحدة خاصة داخل مقر “جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي”، وتكليف وكالات التجسس الأميركية بالتحري عن شبكة اتصالات السنوار. تنقل المقالة عن مصدر استخباراتي اسرائيلي بأن السنوار “على علم بأن التكنولوجيا الإسرائيلية يمكنها اكتشاف الحركة في الأنفاق”. وقال المصدر:”بأن السنوار يحتاج إلى التحرك لتجنّب بأن يصبح هذا الخطأ قاتلاً بالنسبة إليه”.

اغتيال السنوار وتأثيره على الحرب:

جانب حضر في مقال صحيفة “الشرق الأوسط” المنشور في 25 آب تحت عنوان :”رادار أميركي متطور ووحدة اسرائيلية لملاحقة السنوار”. يتناول المقال نجاح السنوار من تفادي الأسر او القتل. الأمر الذي حرم “اسرائيل من القدرة على تقديم ادعاء أساسي بأنها انتصرت في الحرب وقضت على حماس”. تقول الصحيفة بأن قتل السنوار او القبض عليه سيكون له تأثير دراماتيكي على الحرب. إذ يعتقد المسؤولون الأميركيون أن حدوث ذلك مِن شأنه أن يمنح فرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لادعاء تحقيق انتصار عسكري كبير وربما يجعله “أكثر استعداداً لإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة”. قابل هذه التوقعات طرح السؤال حول تأثير عملية الإغتيال على إطلاق سراح الرهائن “، إذ إن قتله -بحسب الصحيفة- قد يؤدي إلى جعل خلفائه أقل رغبة في إبرام اتفاق مع إسرائيل”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل