الثبات ـ فلسطين
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن تأخير تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة "سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال".
وأضاف لازاريني أن "الأونروا" ستباشر تلقيح الأطفال ضد شلل الأطفال "بدءاً من نهاية آب/أغسطس الحالي".
وتحدث لازاريني عن تأكيد منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال، موضحاً أن تلك الحالة هي "الأولى (في القطاع) منذ أكثر من 25 عاما".
وأكد أن "جلب اللقاحات إلى غزة غير كاف، ولكي يكون للقاحات تأثير يجب أن تنتهي بأفواه كل طفل دون سن العاشرة"، مشيراً إلى أن "الفرق الطبية التابعة للأونروا ستقدم اللقاحات في عياداتها وعبر فرقها الصحية المتنقلة في القطاع".
وأكدت الوكالة، إلى أن تأخير الوصول لوقف إنساني لإطلاق النار في غزة سيزيد من خطر انتشار "شلل الأطفال".
وفي 17 آب/أغسطس الجاري أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة. وذكرت أن الحالة سجلت في مدينة دير البلح وسط القطاع "لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال".
وجدّدت وزارة الصحة الفلسطينية مناشداتها المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية بضرورة "سرعة التدخّل لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي فوراً على قطاع غزة".
كما وجّهت نداءً عاجلاً للمنظمات والهيئات الدولية كافة بضرورة "العمل الفوري لإعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والتخلّص من النفايات الطبية والصلبة، والعمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية والأدوية والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية".
وشددت 20 منظمة إغاثة دولية وعاملين في مجال الصحة على ضرورة تسليم لقاحات شلل الأطفال إلى غزة "في أقرب وقت ممكن".
وذكرت المنظمات أن "لقاحات شلل الأطفال موجودة في المنطقة وجاهزة للتوزيع في آب/أغسطس أيلول/سبتمبر، لكن ذلك يتطلب الوصول الكامل لإمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جميع البوابات الحدودية وداخلها".
هذا وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى منظمة الصحة العالمية واليونيسف للمطالبة بـ"هدنتين إنسانيتين من سبعة أيام" في الحرب في غزة لتلقيح أكثر من 640 ألف طفل دون العاشرة ضد شلل الأطفال، بعد رصد الفيروس في مياه الصرف الصحي في القطاع المدمّر.
ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5 و10 بالمئة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.