الثبات ـ فلسطين
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "منح حكومة الاحتلال الإسرائيلي تفويضاً جديداً لاستكمال" العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
وشددت الجبهة، في بيان، على أنّ "جيش" الاحتلال "ترجم هذا التفويض عبر تصعيده المجازر وعمليات التهجير في القطاع"، والتي كان آخرها حصار عشرات آلاف النازحين في غربي خان يونس، جنوبي القطاع، بالدبابات، وإمطارهم بالقذائف.
وأضافت أنّ النتيجة المباشرة لزيارة بلينكن إلى المنطقة، وهي الزيارة التاسعة منذ اندلاع الحرب في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هي "تصعيد المجازر على طول قطاع غزة، ورفع وتيرة حرب الإبادة، في ظل التأييد والدعم المطلق الذي تقدّمه الإدارة الأميركية إلى الاحتلال".
في السياق نفسه، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ الإدارة الأميركية هي من تقود الحرب على قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ واشنطن "تحشد أساطيلها في المنطقة لاستكمال هذه الإبادة والعدوان على شعوب المنطقة".
ولفتت إلى أنّ الولايات المتحدة "قررت إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهدف ضمان سيطرة الاحتلال على المنطقة بأكملها، من دون أن تواجه أي معارضة دولية أو عربية"، مشيرةً إلى أنّ حرب الإبادة "أثبتت حجم الارتهان الذي اختارته حكومات ونخب عربية مساراً لها".
وإزاء ذلك، شددت الجبهة على أن "لا حل أمام هذا الهجوم الاستعماري الوحشي إلا المقاومة، في كل المنطقة".
أما فيما يتعلّق بالمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى، أوضحت الجبهة أنّ الولايات المتحدة "ليست وسيطاً"، بل إنّها "تقود الحرب وتنخرط في تفاصيلها الخططية والتنفيذية" مع الاحتلال.
وتابعت بأنّ شعوب المنطقة عليها "واجب استقبال زيارة المجرم بلينكن بالغضب والانتفاض ضد جرائم الحرب الأميركية - الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني".
وختمت بيانها بالقول: "شعبنا بقدراته الذاتية ليس قادراً على وقف حرب الإبادة، وهو بأمس الحاجة لمساعدة كل حلفائه وأصدقائه في مواجهة تحالف الإبادة، ولكنه يستطيع أن يجد ويفعّل أدواتٍ ليجعل المحتل، وكل من شاركه في إبادة شعبنا، يدفع أثماناً كبيرة".
يُذكر أنّ المكتب الإعلامي في لجان المقاومة في فلسطين علّق على زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى "إسرائيل" أيضاً، مؤكداً أنّ تصريحاته بشأن المقترح الأميركي الجديد في المفاوضات هي "خدعة أميركية جديدة تهدف إلى لالتفاف على ما تم الاتفاق عليه في الـ2 من تموز/يوليو".
كما شدّدت على أنّ زيارة بلينكن وتصريحاته المنحازة للاحتلال "تأتي في إطار منحه المزيد من الفرص والوقت من أجل ارتكاب المزيد من المجازر والمذابح، واستكمال فصول حرب الإبادة والتهجير والتطهير العرقي بحق" الشعب الفلسطيني.